أعلن رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي، الأحد، أنه سيتم استضافة وزير الداخلية محمد الغبان خلال الأسبوع المقبل بسبب التفجيرات الأخيرة في العاصمة، وفيما اعتبر التصريحات الصادرة من قبل السياسيين والأميركان بشأن مصفى بيجي بأنها تمهيد لإسقاط الاخير بيد "داعش" الارهابي ، حمل وزارة الداخلية مسؤولية هروب "إرهابيين" من سجن الخالص لتغييرها مناصب مهمة دون الاعتماد على المعايير المهنية
وقال الزاملي في حديث صحفي إنه "بسبب انشغال عمليات بغداد بمحاربة الإرهاب تم الاتفاق ان تقوم وزارة الداخلية بملء الفراغات وعزل حركة أي قطعة من القطعات المتواجدة بالشرطة الاتحادية في القواطع المهمة"، موضحاً أن "أكثر التفجيرات حدثت في مواقع الداخلية لذلك وجهناها بتفعيل الجهد الاستخباري والقيام بدورها وتم توجيه باستضافة وزير الداخلية الأسبوع المقبل لنحدد المسؤوليات".
وأضاف الزاملي "لفت نظري تصريحات كثيرة عن بيجي وأكثرها غير واقعية وغير منطقية قد تصدر من سياسيين عراقيين أو من أميركيين واستغرب ذلك"، مشيراً الى أنه "يبدو كأن هناك إرادة لدى جهات على إسقاط المصفى بيد الدواعش مما يعطي صورة سلبية خاصة بعد تحرير تكريت".
وشدد الزاملي أنه "بدلاً عن هذه التصريحات يجب ان يقوم بواجباته كل من السياسيين ورجال الأمن، وكذلك الأميركان فأن من واجبهم مساندة القوات الامنية بالمعلومات والضربات الجوية"، معتبراً هذه التصريحات بأنها "تمهيد لإسقاط مصفى بيجي وهذا ما لا نسمح به".
وبين رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية، أن "وزارة الداخلية تتحمل مسؤولية ما حدث بسجن الخالص كونها أجرت تغييرات بالمناصب المهمة دون الاعتماد على المعايير المهنية وهذا يؤدي الى هروب سجناء"، لافتاً الى أن "هذه الوزارة ما زال القائمون بها دون المستوى المطلوب وهذا أمر غير مقبول بان يتم تهريب نحو 80 معتقلاً من عتاة الارهابيين والقاعدة وسنتابع الأمر ويجب ان يحاسب كل من تسبب بهربهم".
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أعلن، امس السبت، عن هروب نحو 40 سجيناً بينهم تسعة "إرهابيين"، ومقتل 50 ارهابيا اخرين بأحداث سجن الخالص، مؤكداً أن محاولة الهروب كانت من داخل الموقف وليس هجوماً من الخارج
يذكر ان الأمين العام لمنظمة بدر النائب هادي العامري اعتبر، في (14 نيسان 2015)، ان ما يحدث في مصفى بيجي نتيجة للحملة "الظالمة والعدائية" التي أثيرت ضد الحشد الشعبي بعد دخوله تكريت، محملاً حكومة صلاح الدين المحلية وسياسيين كانوا وراء هذه الحملة مسؤولية الخسائر البشرية والمادية في المصفى.
https://telegram.me/buratha