كشفت رئيس كتلة بدر النيابية قاسم الاعرجي، الأربعاء، أن السفير السعودي الجديد في العراق ثامر السبهان لم يعمل يوماً في السلك الدبلوماسي، مؤكداً أنه تبنى ما يسمى بـ″جبهة النصرة″ الإجرامية في سوريا، فيما استغرب من قبول العراق به كسفير.
وقال الاعرجي في تصريح تابعته وكالة أنباء براثا اليوم ، إن ″السفير السعودي الجديد في العراق ثامر بن سبهان العلي الحمود السبهان لم يعمل يوما في السلك الدبلوماسي″، واصفاً تسميته بـ″قيادة معركة وليس سفارة″.
وأضاف أن ″السبهان قاد الحرب في سوريا وتبنى جبهة النصرة الإجرامية″، مستغرباً بالقول ″لا اعلم كيف قبله العراق!، وهل دولة غير العراق يمكن أن يفرض عليها قادة عسكريين بدلا من الدبلوماسيين″.
وتسائل الاعرجي ″هل تم فتح ملحقية عسكرية سعودية في بغداد ونحن لا نعلم″، منتقداً الإلحاح لفتح سفارة سعودية في بغداد″.
وكان خبير في مكافحة الإرهاب رأى في وقت سابق اليوم الأربعاء، ، أن تعيين سفير سعودي في العراق بمواصفات عسكرية يثير الشك والريبة في الأوساط الشعبية والحكومية، محذراً من تحول السفارة السعودية إلى مقر لعمليات إرهابية.
يذكر أن المملكة العربية السعودية قد أعلنت الثلاثاء، عن تسميتها الملحق العسكري لدى لبنان، العميد ركن ثامر السبهان، سفيرا لها لدى بغداد، بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.
وثامر بن سبهان العلي الحمود السبهان، من مواليد الرياض (25/2/1967)، سعودي الجنسية، مسلم، حاصل على شهالدة البكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية الملك بن عبد العزيز الحربية في عام 1988. وفي عام 1994 رقي إلى رتبة نقيب.
تولى مناصب عدة، منها: قائد الفصيل في سرية التدخل السريع في كتيبة الشرطة العسكرية الخاصة في الرياض. وقائد فصيل في السرية الرابعة في كتيبة الشرطة العسكرية الخاصة للامن والحماية. مساعد قائد السرية الرابعة في كلية الشرطة العسكرية الخاصة في الرياض. قائد السرية الثانية/ التدخل السريع، في كتيبة الشركة العسكرية الخاصة للامن والحماية.
نال وسام "تحرير الكويت"، ووسام "عاصفة الصحراء"، ووسام "الامتياز والجدارة" من وزارة الدفاع الأمريكية، ونوط المعركة، كما يملك خبرة واسعة في المجال العسكري.
عمل كضابط امن وحماية لعدد من وزراء الدفاع، منهم: وزير الدفاع الامريكي ديك تشيني، وزير الدفاع البريطاني توم كينج، ورئيس اركان القوات المشتركة في الولايات المتحدة الامريكية، الفيرق الاول كولن باول، والقائد العام للقيادة المركزية الامريكية الفريق الاول جوزيف هور، والقائد العام للقيادة المركزية الامريكية الفريق الاول بينفورد بي، وقائد القوات الامريكية الفريق الاول هورنر.
وقال الخبير الكوردي في شؤون الامن الدولي، آسو محمد، إن "اختيار شخصية عسكرية لهذا المنصب لم يأت من العدم، وهذا شيء واقعي نظرا للاوضاع الامنية والسياسية التي يشهدها العراق والشرق الاوسط".
وتوقع محمد أن "تتحسن العلاقات بين بغداد والرياض"، مرجحا أن "تتضمن مهام السفير السعودي الجديد: مراقبة المد الايراني في العراق، خصوصا الجماعات الشيعية المسلحة التابعة لايران، ومن ثم توحيد صفوف السنة في العراق، ويعرف بكونه شخصية عسكرية عملت على تقليص نفوذ ايران في لبنان".
واختتم الخبير في شؤون الامن الدولي قائلا إن السبهان "قد يكون نظيرا دبلوماسيا للشبح الايراني في العراق الجنرال قاسم سليماني". على حد قوله
وكان وفد برئاسة السفير عبد الرحمن الشهري، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية، قد زار بغداد لبحث ترتيبات إعادة افتتاح السفارة وأربيل لبحث فتح قنصلية للمملكة فيها. وبعد عودة الوفد إلى الرياض جرت مناقشة نتائج زيارته والخيارات المتاحة، خصوصا بعد أن وفر العراق المقر الخاص بالسفارة السعودية في المجمع الدبلوماسي بالمنطقة الخضراء.
https://telegram.me/buratha