الأخبار

مسؤول أمريكي يعترف: تجهيزنا للعراق بالأسلحة بطئ فيما الروس يجهزوهم بالطائرات بعد شهر من طلبها

1516 2015-06-06

قالت وكالة (رويترز) إن الولايات المتحدة بدأت بهدوء عملية تسليم الأسلحة التي تعهدت بتوفيرها للجيش العراقي من صندوق بقيمة 1.6 مليار دولار وافق الكونجرس على إنشائه العام الماضي وذلك في أعقاب تنامي إحباط بغداد من بطء المساعدات التي يقدمها التحالف ضد تنظيم "داعش".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن تسليم المعدات التي طال انتظارها بدأ من صندوق "تدريب وتجهيز العراق" قبل نحو أسبوعين وإن الأمور تجري بأسرع وتيرة ممكنة.
وأشار المسؤولون إلى عمليات نقل سابقة وبشكل مكثف للأسلحة من جهات أمريكية متنوعة.
وقال دوجلاس أوليفانت وهو مستشار سابق في الشؤون العراقية في إدارتي الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش والرئيس الحالي باراك أوباما "إنهم (العراقيون) يتذمرون من البطء الشديد في تطبيق البرنامج لكن في الواقع النظام الإداري بطيء."
لكن على النقيض من ذلك يضيف أوليفانت "يطلبون من الروس طائرات مقاتلة ويتسلمونها بعد شهر."
وجهزت أول دفعة من صندوق تدريب وتجهيز العراق لواء في الجيش العراقي بالبنادق والرشاشات وقاذفات القنابل الصاروخية وقذائف مورتر وأقنعة واقية وغيرها من المعدات.
وقالت الكوماندر إليسا سميث المتحدثة باسم البنتاجون إن مزيدا من الأسلحة في طريقها للعراق.
وأوضحت "تلك كانت الدفعة الأولى من شحنات مخطط لها تجهيز وحدات (عسكرية)والتي ستشمل وحدات من البشمركة."
وأشارت إلى أن أول شحنة من المعدات من الصندوق المخصص للعراق أرسلت في الأسبوع نفسه الذي سقطت فيه الرمادي أمام تنظيم الدولة الإسلامية في أكبر هزيمة تلحق بالجيش العراقي منذ حوالي العام.
وذكرت أنه تم أيضا في مطلع الأسبوع الماضي إرسال أسلحة مضادة للدبابات من نوع (ايه. تي- 4) تم تمويلها من الصندوق.
وقالت الوكالة ان مسؤول حكومي أمريكي طلب عدم نشر اسمه "لا نزال تقريبا عند نقطة البداية بالنسبة (لتحقيق هدف إنشاء) صندوق تدريب وتجهيز العراق."
*عمليات التسليم بطيئة جدا
وترد في وثيقة أعدها البنتاجون في العام الماضي خططا مفصلة يقدم بموجبها صندوق تدريب وتجهيز العراق مجموعة معدات أمريكية تتراوح بين 45 ألف درع واقية للقوات العراقية و14400 بندقية (إم - 4) للقوات الكردية.
كما سيحصل المقاتلون السنة على 5000 بندقية كلاشنكوف.
ويعترف المسؤولون الأمريكيون أن البرنامج سيواجه اختبارا كبيرا عند قيام الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد بتسليح العشائر السنية وهي خطوة أساسية باتجاه المصالحة بين مكونات النسيج العراقي.
وفي حين تشكل الأسلحة جزءا من جهد أمريكي أوسع يشمل الغارات الجوية والتدريب والاستطلاع يرى العراقيون أن وتيرة تدفق الأسلحة من واشنطن هي أحد المعايير التي يمكن عبرها قياس مدى التزام إدارة أوباما في القتال وهم يعتبرون أن عمليات التسليم بطيئة جدا.
لكن بعض المسؤولين الأمريكيين يعتبرون أن شكوى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من بطء تسليم الأسلحة وغيرها من المساعدات تعكس إلى حد كبير ضغطا محليا لاسيما بعد سقوط الرمادي الشهر الماضي.
وقال أحد المسؤولين "إنه يستشعر الضغط من جميع الجهات."
وأوضحت الوكالة ان البنتاجون أعلن عن تسليم عشرات ملايين طلقات الذخيرة ومئات المركبات إلى العراق منذ الصيف الماضي وتم توفير معظم هذه المساعدات عبر جهات أخرى خارج إطار صندوق تدريب وتجهيز العراق واتخذت شكل تبرعات من التحالف ومبيعات عسكرية تقليدية لجيوش أجنبية.
وقال مسؤول أمريكي "إن الافتقار إلى الأسلحة والذخيرة ليس هو المشكلة" مشيرا إلى أن "نقاط الضعف تكمن في الهيكلية والقيادة."
لكن يبدو أن المسؤولين الأمريكيين يهونون من المخاوف بشأن قدرة العراق على حماية الأسلحة التي تسلمها في الآونة الأخيرة على الرغم من تكرار وقوع الأسلحة والمركبات التي قدمها الأمريكيون في أيدي مقاتلي تنظيم "داعش" بعد ان تركها الجنود العراقيون في ظروف على مدى العام المنصرم.
وقال مسؤول عسكري إن "خسارة الأسلحة هي مخاطرة كامنة في عملية تسليح أي جيش حليف خلال صراع دائر."

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك