أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان ايران بلد حليف للعراق" مشيدا بتحقيق الاتفاق النووي بين طهران ودول مجموعة 5+1".
وقال السيد عمار الحكيم في خطبة صلاة العيد التي اقيمت بمكتبه في بغداد اليوم "نقول لجميع المتوجسين في المنطقة ان إيران بلد حليف للعراق وجار منذ الاف السنين وقد حان الوقت كي ينتهي التشويش وخلط الأوراق والاتهامات الموجهة للعراق ازاء هذه العلاقة التي تخدم المصلحة الوطنية العراقية بوضوح".
ودعا السيد الحكيم من أسماهم "بالاشقاء العرب المخلصين الى النظر الى ايران بعقولهم وبنظرة مستقبلية وليس عبر التاريخ المشحون عاطفيا !!، لان المشتركات اكثر من التقاطعات وانتماءنا الى الإسلام والى منطقة واحدة يستحق منا الجلوس على طاولة الحوار ومناقشة كافة الملفات".
وأشار الى ان ايران "قدمت نموذجاً راقياً وحضارياً في الحوار والثبات على المبادئ والمرونة في المواقف والقدرة العالية على تبديد الهواجس وتفكيك الخصومات وازالة الشبهات واستطاعت ان تقنع العالم بسلمية مشروعها النووي وتتجنب الخيارات السيئة عبر الحوار والتفاهم العقلاني وتغليب مصلحة شعبها بمفاوضات ماراثونية طويلة وشاقة وبثبات واصرار مدهش لتكون من الدول القلائل في العالم التي تخرج من الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة بدون حروب وقتال".
وبارك السيد الحكيم "لايران قيادة وحكومة وشعباً هذا الانجاز التاريخي وندعو لعلاقات طيبة وبناءة معها عربياً واقليمياً ودولياً كما وندعو القيادة الايرانية لتفهم الهواجس الاقليمية وتطمين دول المنطقة عبر حوار هادف وبناء يتلمس مساحات الالتقاء والمشتركات الكبيرة التي تجمع دول المنطقة مع بعضها".
وتابع "نقول كلمة للتاريخ الى جميع المتوجسين في المنطقة ان إيران بلد حليف للعراق وجار منذ الاف السنين وقد حان الوقت كي ينتهي التشويش وخلط الأوراق والاتهامات الموجهة للعراق ازاء هذه العلاقة التي تخدم المصلحة الوطنية العراقية بوضوح، ونقول للجميع اننا عرب ونفتخر بعروبتنا، ورسولنا الكريم (ص) كان عربياً، وقرآننا عربي، ونحن مسلمون ونفتخر بإسلامنا، ونحن موالون لأهل البيت ونفتخر ونتشرف بموالاتنا وتشيعنا لأئمتنا ونضحي من اجلهم، ونحن عراقيون ونفتخر بعراقيتنا، وسوف نتذكر للابد كل من وقف معنا في هذه المحنة والتحديات المصيرية، وايران وقفت وما زالت تقف معنا ولسنا ممن ينكر الجميل لاهله".
ودعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمارعمار الحكيم "الاشقاء العرب المخلصين الى النظر الى ايران بعقولهم وبنظرة مستقبلية وليس عبر التاريخ المشحون عاطفيا، لان المشتركات اكثر من التقاطعات وانتماءنا الى الإسلام والى منطقة واحدة يستحق منا الجلوس على طاولة الحوار ومناقشة كافة الملفات، فاذا كان الغرب يجلس ويفاوض ويحاور ويتخذ القرارات الصعبة ويثق ويمضي في بناء المصالح، فلماذا يبتعد المسلمون عن لغة الحوار والتفاوض وحل الاشكاليات فيما بينهم وهم الأقرب لبعضهم البعض مهما تعددت الاختلافات وتقاطعت المصالح؟!".
ولفت "فمن اليمن الى سوريا الى لبنان والعراق والبحرين، وصولاً الى العلاقات الإقليمية المشتركة والمصالح الاقتصادية وتنمية دول المنطقة، كلها ملفات ساخنة وحساسة تحتاج الى الحوار والتفاهم والحل المشترك".
وقال "سوريا اليوم تموت ببطأ ونحن معنيون بالدفاع عن سوريا الدولة والوطن، فنحن مع الحق الطبيعي للإنسان بالاختيار والحرية، وكنا ومازلنا متعاطفين مع الشعب السوري، ومتحفظون على الممارسات الخاطئة ، ولكن المعركة اليوم تعدت حدود الشعب والنظام وأصبحت معركة الدولة ضد اللادولة، ومعركة الوطن ضد من يمزق ويضيع الوطن، ومعركة الإنسانية ضد إلارهاب والجريمة المنظمة".
وأشار السيد عمار الحكيم "أما في اليمن وبعد 100 يوم من القصف والحرب!!، أين الشعب اليمني وأين الوطن اليمني من كل هذا وهل سيستمر القصف الى الابد ؟!!، وبصالح من هذه العداوات التي تستحكم بين الشعوب العربية والإسلامية، وستبقى السعودية جارة لليمن كما كانت في تاريخها الطويل فمن الذي سيعالج كل هذه الجروح؟! اننا في مرحلة تاريخية مصيرية وحساسة ولابد ان تنتصر لغة العقل والحكمة والتسامح والتعايش بين الشعوب والبلدان".
وتطرق سماحة السيد الحكيم الى الاوضاع الداخلية في العراق" مشيراً الى "وحدة البلد والتحديات الامنية والسياسية والخدمية وملف النازحين والاداء الحكومي" لافتا الى "اهمية تفعيل دور التحالف الوطني".
وقال سماحته في خطبة عيد الفطر التي اقيمت بمكتبه في بغداد "يمر علينا هذا العيد ونحن في تحدٍ وجودي كبير ليس على مستوى العراق فحسب وانما على مستوى المنطقة والعالم .. فاسمحوا لي ان اقف عند بعض المحاور المهمة في هذه المرحلة الحساسة والتاريخية".
وانتقد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي "التصريحات المتشائمة واللامسؤولة التي تصدر من بعض المسؤولين الغربيين انما هي تصريحات لأهداف سياسية وليست مبنية على واقع او معطيات على الأرض" داعيا اياهم الى ان " يدرسوا تاريخ العراق جيدا كي يفهموا كيف يفكر العراقيون وكيف عاش العراق في تاريخه الطويل".
وأكد السيد الحكيم ان "تخرصات بعض مرشحي الرئاسة الامريكية الذين انكروا وجود العراق والعراقيين ودعوا الى قصف آبار النفط فأننا نشعر بالأسف للشعب الأمريكي ان يكون مثل هؤلاء الاشخاص عديمي الحكمة والعاجزين عن ادراك الوقائع والحقائق هم المرشحون لرئاستهم وقيادة امة كبيرة كألولايات المتحدة الامريكية، ونقول لهؤلاء ان العراق سيبقى كما كان منذ الاف السنين وهؤلاء سيذهبون في طيات التاريخ المنسي لأنهم يجهلون حقيقة الاوطان والشعوب!!".
وتابع السيد الحكيم "أننا في معركتنا الوجودية مع الإرهاب التكفيري وصنيعته داعش انما نواجه البنية التحتية الفكرية للإرهاب في المنطقة والعالم، وهذه البنية التحتية التكفيرية موجودة في بعض دول المنطقة وعلى هذه الدول ان تدرك ان العالم لن يصمت اكثر امام هذا الإرهاب والفكر المنحرف".
وشدد الحكيم على "اهمية دور الحشد الشعبي" مؤكدا ان الحشد "هو وليد الفتوى المقدسة للمرجعية العليا المتمثلة بالامام السيد علي السيستاني وهو صمام الأمان امام الإرهاب والتكفير وهو سلاحنا الأقوى والامضى في حرب الوجود وهو لكل العراق والعراقيين".
ولفت "لا توجد تجربة من دون أخطاء او نواقص، والحشد اليوم ينمو وينضج اكثر ويطور من امكانياته العسكرية والإدارية وعلينا ان نصبر عليه ونحميه ونوفر له الغطاء القانوني والسياسي وندعمه في تحقيق مسؤولياته الوطنية النبيلة تدريباً وتسليحاً وتجهيزاً وتمويلاً ونهتم بشؤون مجاهديه وعوائلهم واحتياجاتهم ، وفي الوقت نفسه فأن اكبر اسائة نرتكبها بحق الحشد الشعبي حينما نحوله الى أداة في الصراع والتنافس السياسي، وفرض ارادات وكسر ارادات اخرى".
https://telegram.me/buratha