أعرب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم خلال استقباله بمكتبه ببغداد وفدا من اهالي قضاء [المدينة] في محافظة البصرة عن امله بعدم تسييس قضية المطالب الشعبية وتحويلها الى صراع سياسي.
وذكر بيان لمكتبه ان السيد الحكيم "وخلال لقاءه بالوفد الذي ضم شخصيات سياسية وعشائرية وعامة دعا الى التعامل بحكمة وعدالة مع المطالب الحقيقية لأبناء [المدينة]".
وتألف الوفد الذي يمثل قضاء المدينة من شيوخ العشائر والوجهاء والشخصيات برئاسة محافظ البصرة ماجد النصراوي ورئيس وعددا من أعضاء مجلس المحافظة وعائلة الشهيد منتظر الحلفي الذي أصيب خلال الاحداث الأخيرة التي رافقت التظاهرات التي حدثت في قضاء المدينة في محافظة البصرة للمطالبة بتحسين الخدمات وفتح مجالات للتوظيف والتعيين في الشركات النفطية.
وأكد السيد الحكيم "على ان التظاهر السلمي حق مشروع كفله الدستور لأبناء الشعب ويجب عدم المساس به، "حاثا "قوات الأمن على توفير الحماية للمتظاهرين والتعامل معهم على أساس أنهم مواطنون يطالبون بحقوقهم المشروعة".
وشدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ان "مطالب ابناء القضاء ليست مستحيلة ولا صعبة التحقيق ويمكن الوصول الى حلول مقبولة ومرضية لأبناء القضاء من خلال بذل الجهود والتعاون بين الوزارات والحكومة المحلية في المحافظة".
وأشار الى ان "محافظة مثل البصرة تستلزم جهدا حكوميا كبيرا من بعض الوزارات الاتحادية وحل اشكاليات بعض القوانين القديمة،" مبينا ان "الشهر المقبل يفترض انه سيشهد نقل صلاحيات 9 وزارات حكومية الى مجالس المحافظات مما سيحد من الإشكاليات الإدارية والفنية التي تعيق عمل المحافظ وطواقم الخدمات في المحافظة لتسهيل تقديم الخدمات ومعالجة الكثير من المشاكل التي تعاني منها البصرة بشكل عام وقضاء المدينة بشكل خاص".
كما ثمن السيد الحكيم تقديم ابناء القضاء العدد الكبير من الشهداء في المعارك التي تخوضها قواتنا الأمنية ضد عصابات داعش الإجرامية بالرغم من صغر القضاء، "معربا عن أمله في ان "يتم النظر الى هذا الموضوع بعين الاعتبار، كما شكر للوفد الملاحظات القيّمة التي أبدوها وثمن بشكل كبير تفهمهم وإدراكهم مسؤولية المحافظ والحكومة المحلية والاتحادية، معتبرا ذلك مهم جدا في معرفة المقصر الحقيقي وبيان مناطق ومواطن الخلل في تقديم الخدمات وحل المشاكل التي تعاني منها المدينة".
كما أعرب الحكيم عن أمله "في عدم تسييس القضية وعدم حرف المطالب الحقيقية عن اتجاهها الصحيح وتحويلها الى صراع سياسي".
وطالب رئيس المجلس الاعلى "الحضور برصد المندسين والمتصيدين لمشاكل البلاد وتفويت الفرصة على من يريد الايقاع بين أبناء البلد الواحد" محذراً من" إطلاق التصريحات التي تؤدي الى الحؤول دون الوصول الى حلول للمشاكل التي تعاني منها المحافظة بشكل عام وأبناء قضاء المدينة بشكل خاص".
كما وعد الحكيم "الحضور بمتابعة المشاكل بشكل شخصي والتنسيق مع وزيري النفط والنقل وبقية الوزارات فيما يخص موضوع الاراضي التابعة للنفط ومحرمات الشركات والعمالة الوافدة والبطالة وغيرها من الملفات".
https://telegram.me/buratha