الأخبار

السيد عادل عبد المهدي: استمرار صراع القوى السياسية على النفوذ يشيع الفوضى والارتباك

2156 21:23:30 2015-08-03


رأى القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزير النفط عادل عبد المهدي ،اليوم الاثنين ،ان القوى السياسية اذا استمرت في المحاصصة او صراع المواقع على حساب بناء الدولة ، فستجرفها اما تيارات الماضي لتكون نسخة جديدة منه او تيارات داخلية وخارجية تستغل الفراغ القائم والذي يعكس نفسه بالكثير من الفوضى والارتباك والتردد على صعيد الدولة والمجتمع.

وذكر عبد المهدي في بيان تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم "بعد 2003 جرى نقاش طويل عن الاولويات المطروحة امام الشعب العراقي، وكان واضحاً ان بناء المجتمع يبقى هو الاساس لبناء الدولة العصرية العادلة، وهو ما سيعتمد على قدرات القوى السياسية ووعيها، خصوصاً بعد مرحلة اعداد الدستور وطرحه للاستفتاء العام وقبول الشعب به".

وتابع "كان اصلاح المجتمع والدولة هو الهدف الاساس للتغيير، والا ستفقد كلمة التغيير معانيها،فاذا ما تركت الدولة والمجتمع لسياقاتها الطبيعية، فانهما سيجددان نفسيهما وسيضيع الهدف الذي ضُحي بالغالي والنفيس لاجل تحقيقه. فلابد من العامل الثالث الذي يدخل النشاط والحيوية لمجمل الحياة الاجتماعية والسياسية.. وهو القوى السياسية والاجتماعية المحركة للاحداث، والقادرة على ضخ مفاهيم تبعث حياة جديدة تحافظ بوعي على ايجابيات الماضي وتتجاوز بشجاعة ووضوح سلبياته وانحرافاته ومبانيه الخاطئة، لبناء اوضاع تختلف نوعاً عما كان عليه الحال في النظم السابقة".

واكمل بالقول "بالفعل تولد زخم كبير خلال السنوات الاولى للتغيير، ارسى اسساً اولية للبناءات الدستورية والديمقراطية والانتخابية وفي الحريات العامة والخاصة، واجواء الانفتاح والعلاقات الخارجية والمفاهيم الاقتصادية، لم تكن موجودة سابقاً. كان واجب الكيانات السياسية او الاحزاب التي بدأت بخوض الانتخابات ومسك دفة الحكم والدولة تعميق هذه الاتجاهات واستكمال مستلزماتها ومبانيها لتجاوز كامل مفاهيم المرحلة السابقة المغروسة بعمق في المجتمع والدولة.

وللاسف الشديد فان البرامج او الخطوات الاولى والنوايا الحسنة والتضحيات لم تنفع في تحقيق ذلك، بل سرعان ما تحول الحفاظ على الموقع والصراع من اجله الى الهدف الاساس، فلم تستكمل عملية بناء الدولة المجتمع، بل لم تستكمل عملية بناء الاحزاب والقوى السياسية لتكون على مستوى بناء الدولة والمجتمع، وليس مجرد امتداد لمراحل المعارضة واساليبها وادواتها ومفاهيمها".

واشار الى ان " مساحة الكلام لاتسمح لذكر عوامل اساسية ومهمة للضغط باتجاه تعطيل المسارات او حرفها سواء ما فعله الارهاب وبقايا النظام السابق واعداء البلاد والتواجد الاجنبي من وقائع وحقائق وضعت ثقلها في مسارات الاوضاع، او ما فعلته الانقسامات الاجتماعية والاثنية والطائفية التي تراكمت خلال المراحل الماضية والتي تفجرت مع تغير موازين القوى في السلطة واجواء الحريات الجديدة، لكن اشارات سريعة قد تسمح بتأكيد ان العنصر الاساس كان وما زال هو القوى السياسية والاجتماعية والحزبية، والتي ان استمرت في المحاصصة او صراع المواقع ودوائر النفوذ والمحسوبيات ودغدغة المشاعر الشعبوية على حساب بناء الدولة والمجتمع ومجمل عملية الاصلاح، فستجرفها اما تيارات الماضي لتكون نسخة جديدة منه ولو بغلاف جديد.. او تيارات داخلية وخارجية تستغل الفراغ القائم والذي يعكس نفسه بالكثير من الفوضى والارتباك والتردد على صعيد الدولة والمجتمع"
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك