كشف مسؤول عراقي بوزارة الموراد المائية ، إن الإطلاقات المائية الإضافية التي وعدت تركيا بإضافتها إلى نهر الفرات، لم تدخل الى العراق لغاية الآن، مرجحا احتجازها من قبل مسلحي تنظيم داعش في سد الطبقة السوري.
وأوضح مهدي رشيد، مدير عام دائرة السدود والخزانات في العراق إن "وفدا من وزارة الموارد المائية العراقية، عقد في يوليو/تموز اجتماعا مع المسؤولين السوريين في العاصمة دمشق، بحضور مدير سد الطبقة السوري، الذي يخضع لسيطرة الدواعش".
وأضاف أن "مدير سد الطبقة السوري أبلغهم في الاجتماع، بأن السد يحتوي على مساحات فراغية تحتاج إلى شهرين لامتلائها"، مرجحا أن "الإطلاقات المائية الإضافية التي أعلنت تركيا ، إضافتها إلى نهر الفرات، احتجزت من قبل مسلحي التنظيم الارهابي بسد الطبقة".
وفي نفس الإطار، أكد مسؤول السدود العراقي بأن "سد حديثة بمحافظة الأنبار (غرب)، يعاني من انخفاض مائي كبير، وهذا ما يهدد بتوقف محطة كهرباء حديثة عن العمل والتسبب بخسارة ملايين الدولارات"، مشيرا إلى أن "عدم وصول الإطلاقات المائية التركية الى نهر الفرات في العراق خلال الشهر المقبلين، يهدد بجفاف تام للنهر".
ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات وروافدهما، والتي تنبع جميعها من تركيا وإيران، وتلتقي قرب مدينة البصرة جنوبا، لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.
وسبق أن أعلن أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي، في 2 تموز/يوليو، عن موافقة الحكومة التركية، على زيادة الإطلاقات المائية في نهر الفرات، الى 500 م مكعب ، بدلا من 270 م مكعب.
وبدا تنظيم داعش في يونيو/حزيران "حرب مياه" بغلق سد الرمادي وقطع مياه نهر الفرات عن مناطق في محافظة الانبار، ما سيجعل استعادة السيطرة على مدينة الرمادي الاستراتيجية من مجرمي تنظيم داعش اكثر تعقيدا.
https://telegram.me/buratha