اعتبر السيد محمد تقي المدرسي، الأصوات الداعية إلى "الدولة المدنية" بأنها مخدوعة بشعارات "وهمية" لا تمس واقع البلاد والمجتمعات الإسلامية، مشيراً إلى وقوف بعض النخب التي تدعي الثقافة والانفتاح على العالم الغربي وراء مثل هذه الشعارات والدعوات "الزائفة".
وفي جانب من كلمته الأسبوعية التي ألقاها، مساء الخميس، قال المدرسي إن "هناك مخططا صهيونيا جهنميا لإفشال الدول التي تسعى إلى الاستقرار في المنطقة عبر تحريك بعض النخب داخلها وتوجيهها نحو خلق حالة من الفوضى في البلاد".
ورأى السيد المدرسي أن "الدول المدينة – بمفهومها الذي يدعون إليه في الوقت الحالي – حكمت لعصور طويلة، إلا أنها لم تقدم لشعوبها إلا الخراب ولم تأت حتى برؤيا واضحة عن شكل الحكم والدستور فيها".
وحول الإقبال غير المسبوق على الهجرة التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة حذر المرجع المدرسي من إقبال الشباب والعوائل على الهجرة إلى البلاد الغربية، مشدداً على ضرورة البقاء والمساهمة في بناء البلاد.
وقال السيد المدرسي، إننا "نحذر من ظاهرة الهجرة إلى الدول الغربية وندعو الجميع إلى البقاء في العراق وطرد الفاسدين منه والمساهمة ببنائه"، مخاطباً المهاجرين بأنه "لا توجد جنة في بريطانيا.. الجنة في بلادكم".
الى ذلك دعا المدرسي، الحكومة العراقية إلى إيجاد حلول جذرية للفساد وعدم الإكتفاء بالحلول التي وصفها بـ"السطحية"، فيما اعتبر أن مشاركة العلماء ورجال الدين والنخب المثقفة في العراق بتقديم الرؤى والحلول بعملية الإصلاح التي تقوم بها الحكومة العراقية أمرٌ ضروري في غاية الأهمية.
وقال في كلمته بمدينة كربلاء ، إن "معالجة الفساد الإداري في البلاد بحاجة إلى إصلاح النفوس التي تطمع بالأموال والرشوة" مشيراً إلى أن ذلك "هو المنهج الذي تدعو إليه روح الإسلام في حقل الإصلاح".
واعتبر المرجع المدرسي في جانب من كلمته، أن "حركات الإصلاح في البلاد ومنذ أعوام لم تجلب نتائج باهرة بل أنها كانت سطحية ومبتورة".
https://telegram.me/buratha