ان بعثة الاتحاد الاوروبي الى العراق وسفارات الدول الاعضاء اعربوا للحكومة العراقية عن رغبتهم بأن يأخذوا بنظر الاعتبار تطور الحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اقليم كوردستان.
كما نود ان نؤكد على دعم الاتحاد الاوروبي لسيادة الاراضي العراقية والدعوة الى الحوار والهدوء الذي تعبر عنه الحكومة العراقية بشأن الازمة السياسية في الاقليم. فقد عبروا عن قلقهم بخصوص المأزق الحالي بشان رئاسة الاقليم وخطر الاختلافات السياسية الداخلية والتي من شانها ان تلهي عن محاربة داعش. جميع الاطراف السياسية مدعوة لاحترام مبادئ وقيم الديمقراطية لإعادة الحوار طبقا لمبادئ الديمقراطية والامور القانونية الاخرى والابتعاد عن العنف من اجل الوصول الى تسوية تحترم الاتفاقات السياسية.
كما ندين بشدة العنف الدائر في المنطقة، خصوصا الهجمات على مقرات الاحزاب ووسائل الاعلام والصحفيين. ونعزي عوائل الضحايا لخسارتهم. ان سلطات اقليم كوردستان مدعوة لجلب الجناة الى القضاء، فيما يجب على جميع الاطراف من الحكومة الاقليمية والسطات المحلية ان تحافظ على ارواح المدنيين والممتلكات العامة وحل الخلافات والتداعيات.
ومن المهم جدا في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والانسانية الضخمة حاليا والى جانب الحرب مع داعش، ان يحقق الإقليم الوحدة الضرورية من خلال تنفيذ الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية وحماية حرية الاعلام واعادة النظام المؤسساتي.
حكومة اقليم كوردستان مدعوة الى التشاور مع بغداد بخصوص موضوع النفط والميزانية لعام 2016 والتي ارسلتها الحكومة المركزية الى البرلمان. وكمشاركة من بعثة الاتحاد الاوروبي ودول الاعضاء، نشجع على الشفافية والانفتاح على اصدار بيانات واقعية بشأن الايرادات النفطية والغير نفطية في الاقليم.
واخيرا، نثمن العلاقة القوية مع الحكومة العراقية وحكومة الاقليم، ان الاتحاد الاوروبي ودول الاعضاء والتحالف الدولي ضد داعش يدركون الدور الرئيسي والتضحيات التي قدمتها قوات البيشمركة، كما نقدر ايضا المشاركة الواسعة التي قدمها الاقليم للأمن والسلام في المنطقة. وكمشاركة واسعة من قبل الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء في العراق، ستبقى الشراكة الفعالة مع المؤسسات والشعب في اقليم كوردستان ومن ضمنها الدعم العسكري والمساعدات الانسانية والدعم الى المجتمع والاقتصاد وتطوير المؤسسات.
https://telegram.me/buratha