الأخبار

القوات العراقية تضيق الخناق على داعش وسط الرمادي وتحدد منافذ آمنة لخروج المدنيين

2018 08:18:55 2015-11-06

بدأت السلطات المحلية في الانبار التباحث حول مرحلة ما بعد "داعش" في الرمادي، في إشارة الى قرب حسم المعارك هناك ضد التنظيم المتطرف.
ويرجح مسؤولون في الانبار أن تعلن، اليوم الخميس، السيطرة على كامل الاجزاء الغربية من الرمادي حيث تصبح القوات المشتركة على بعد امتار فقط من قيادة عمليات الانبار التي تحولت الى مقر لداعش.
في هذه الاثناء لم يبق أمام قيادة عمليات الانبار، في الجزء الشمالي من الرمادي، سوى بلدة البوفراج المحاذية لنهر الفرات التي تبعد 500 متر فقط عن مركز المدينة.
ووصلت الى الرمادي، خلال الـ24 ساعة الماضية، تعزيزات عسكرية لتقوية جبهة الصد في المحور الشرقي الذي يحاول داعش استخدامه لفك الضغط عنه في باقي المحاور.
وتواصل القوات المشتركة التقدم جنوباً عبر حي التأميم مع اعلان الجيش عن منافذ آمنة لخروج المدنيين بعد توجيه نداءات لهم بالابتعاد عن مناطق تواجد المسلحين.
وكان داعش قد تفاجأ بإعلان توقف العمليات العسكرية في الرمادي قبل اسبوعين، رغم إطباق الحصار على المدينة بشكل كامل. إلا أن الاعلان اتضح انه "اشاعة" أو "مناورة" اطلقتها القوات المشتركة بهدف مباغتة مسلحي التنظيم وكشف تحركاتهم.
ودفع خبر تريث العمليات داعش الى الاعتقاد بانكسار القوات العراقية ما جعله يقوم بكشف مواقعه وتحركات عناصره في المدينة، ما أدى بالنتيجة الى استنزاف ترسانة التنظيم من الانتحاريين والمفخخات عبر مهاجمة القوات المشتركة لكنها لم تحقق اهدافها.
السيطرة على غرب الرمادي
ويرجح فالح العيساوي، عضو مجلس محافظة الانبار أن "تعلن القوات المشتركة الخميس السيطرة بالكامل على مناطق غرب الرمادي بعد تقدم كبير في هذا المحور والسيطرة على معسكر الورار الذي يبعد عن قيادة عمليات الانبار بمئات الامتار".
ويكشف العيساوي، القريب من العمليات الجارية في الرمادي، أن "المحور الشمالي يشهد تقدماً سريعاً للقوات مع وصول تعزيزات الى المحورين الجنوبي والشرقي"، لافتاً الى أن "الجيش اعلن عن وجود منافذ آمنة للسكان في مركز المدينة ووجه رسائل بأنه لن ينتظر بعد الآن وسيهجم الى داخل الرمادي".
ووجهت القوات العراقية نداء إلى من تبقى من أهالي الرمادي إلى مغادرتها فوراً. وجاء في البيان الذي وزعته قيادة العمليات المشتركة إلى أهالي الرمادي الكرام، نهيب بمن بقي في مركز المدينة أن يتركها على الفور حفاظاً على سلامته وعائلته من نيران القتال القريب".

ويؤكد عضو مجلس المحافظة أن "القوات العسكرية قد اوضحت في المنشورات الطرق التي يمكن أن يسلكها المدني للوصول الى الجيش لحمايته".

مرحلة ما بعد التحرير
في هذه الأثناء بدأت السلطات المحلية في الانبار ببحث الاوضاع بعد مرحلة داعش. ويقول العيساوي "اصبحنا مطمئنين الى حد كبير من سيطرة القوات العراقية على الاوضاع في الرمادي وصرنا نناقش ما بعد عملية التحرير".

ويؤكد المسؤول المحلي أن "امام الحكومة في الانبار ملفات مهمة مثل قضية مسك الارض بعد تحرير الرمادي، حيث تذهب اغلب الآراء الى أن تكون الشرطة المحلية وافواج الحشد الشعبي الانباري هي من تمسك الأرض".

وأدى السقوط المفاجئ للرمادي، في أيار الماضي، الى توجيه انتقادات واتهامات للشرطة المحلية بترك مواقعها عند دخول مسلحي التنظيم الى المدينة.
وتواجه السلطات في الرمادي قضايا أخرى قد تثار بعد تحرير المدينة مثل قضية عودة النازحين وحل الخلافات العشائرية.
بانتظار عبور الفرات
ميدانياً، يقول غسان العيثاوي، القائد الميداني لمقاتلي عشائر الرمادي، أن "القوات المشتركة تقدمت بشكل كبير في منطقة البو فراج شمالي الرمادي التي تحاذي نهر الفرات".
ويرجح العيثاوي، أن تصبح الرمادي بالكامل في يد القوات العراقية عندما يتم تطهير كامل "البو عيثة" والانتقال الى ضفة الفرات الاخرى حيث مركز المدينة الذي لا يبعد سوى اكثر من 500 متر فقط. ولا يزال داعش يتواجد على جهتي النهر، ويتحصن أيضاً داخل بعض الاحياء السكنية هناك تجنباً لإصابته عبر الضربات الجوية.
وفي الجزء الغربي من الرمادي حررت القوات منطقة زنكورة والكيلو 7 وتقترب من تحرير الكيلو 5، حينها، وبحسب القائد العشائري، ستكون القوات العراقية قد اقتربت من مقر قيادة عمليات الانبار بأمتار أيضاً.
بالمقابل تتقدم القوات في المحور الجنوبي عند منطقة "مشيهدة"، وحي التأميم القريب أيضاً من مركز المدينة. 
وتزيد القوات المشتركة والعشائرية من حماية حائط الصد الشرقي القريب من منطقة الخالدية الذي يحاول داعش مهاجمته بشكل مستمر.
وتحول اعقد محورين عسكريين في الرمادي، الشمالي والغربي، خلال الاشهر الماضية الى منفذ لتقدم سريع قامت به قوات تكتيكية عراقية ونجحت بالتوغل الى مناطق قريبة جداً من مركز المدينة لاسيما بعد استئناف العمليات مجدداً مطلع الاسبوع.
وكانت العمليات في الرمادي قد توقفت بشكل تام الجمعة الماضية، لسوء الاحوال الجوية، ما دفع داعش لاستغلاله بشن هجوم على مناطق شرق المدينة تمكنت القوات المشتركة من احباطه.
ويقدر عدد المسلحين داخل الرمادي بنحو 3 آلاف كما يقول زعماء قبليون، ويتوقع تراجع هذا العدد الى النصف بعد انطلاق العمليات العسكرية خلال الشهر الماضي.
...................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك