الأخبار

صورة اليوم/ عمار الخيون ..شرطي من ذي قار أنقذ الزوار من تفجير انتحاري

3255 2015-12-07

كثيرة هي صور التضحيات ومواقف الإيثار في عراق ما بعد 2003، بعضها تتمايز على البعض في الذود عن الوطن وشعبه ومقدساته.

إلا أن الشرطي عمار ثائر الخيون من سكنة قضاء الجبايش التابع إلى محافظة ذي قار، سطّر واحدة من أروع تلك المواقف الشجاعة، حينما خاطر بحياته لحماية الزائرين السائرين مشيا على الأقدام باتجاه مدينة كربلاء ليدفع عنهم الشر وسوء عمل إرهابي كاد أن يستهدفهم من خلال انتحاري كان يحمل حزاما ناسفاً بالقرب من منطقة السيدية التابعة إلى محافظة بغداد.

عمار الخيون (27 عاماً)،  منتسب في الفوج الثاني من اللواء السابع التابع الى الفرقة الثانية من الشرطة الاتحادية، يقول لراديو المربد انه كان ينفذ واجب الحماية للزائرين في 30 تشرين الثاني 2015، وتحديداً قبل مراسيم الزيارة الأربعينية بيومين.

ويتابع "حينما كنت أرابط في إحدى المفارز الأمنية على الطريق الخارجي لحماية الزائرين الذين توجهوا إلى محافظة كربلاء وبأعداد كبيرة جدا، بعد أن تم تقسيم الشارع الرئيس إلى ممرين، الأول لسير المركبات والآخر لمسير الزائرين، ويفصلهم حاجز من الأسلاك الشائكة وسط الجزرة الوسطية".

ويواصل قائلاً "في زخم حركة الزائرين حاول احد الأشخاص عبور الأسلاك الشائكة قادماً من الجهة الأخرى باتجاه الممر الخاص بمسير الزائرين، غير أن الانتباه الشديد لآمر السرية م.أول ضرغام، والذي وجّه بمتابعة الشخص المشتبه به، فتوجهت لمناداة الشخص المشبوه للذهاب إلى نقطة التفتيش بعد وصول المسافة بيني وبينه عدة أمتار، ثم رد الشخص المشبوه متسائلاً (هل تريد ان تفتشني ؟)، فأجبته (نعم عليك التوجه الى النقطة للتفتيش) وانا احمل مسدسي الشخصي متوقعا منه ردة فعل غير محسوبة كونه قد تجاوز الأسلاك في محاولة تحدي للوصول نحو أعداد الزائرين".

ويلفت الشرطي عمار الى أن "الشخص المشبوه فجأة صرخ بـ(الله اكبر) وهو يركض باتجاهي بعدما قام بفتح قمصلته، لكني أطلقت رصاصة من مسدسي عليه لأني تأكدت بأنه انتحاري، فسقط وتعثر أرضا قبل ان يتمكن من فتح صاعق حزامه الناسف، ثم أردفت عليه برصاصة أخرى في الرأس واردتيه قتيلا في مكانه بعدما أجهزت عليه بطلقة ثالثة".

ويشير عمار إلى انه قام بإلقاء نفسه على جثة الانتحاري خشية من أي حركة مفاجأة أو أمر قد يتسبب بوقوع المحذور، سيما وان الزائرين حالوا القصاص منه الأمر الذي قد يتسبب بانفجار الحزام الناسف الذي كان يرتديه، والذي توقع له خبراء المتفجرات أن يقتل العشرات من الزائرين"، مشيراً إلى تفكيك الحزام ونقل جثة الإرهابي إلى احد المراكز.

ويبين عمار ان "تضحيته كانت حباً بوطنه وبحياة الزائرين السائرين نحو قبلة الأحرار ومرقد الإمام الحسين ع"،

مشيرا إلى انه "الأوسط بين إخوته الأربعة وغير متزوج، لكنه أصر إلى أن يكون مضحياً على طريق الزائرين وعناية الباري كانت اكبر من نوايا الإرهابيين بعد كتبت له السلامة، والنجاة لعشرات الزائرين الذين درء عن صفوفهم خطر وشر التفجير الإرهابي".

البطل عمار، نال تكريماً رسمياً وكتاب شكر من قبل آمر الفوج وآمر اللواء السابع من الشرطة الاتحادية، وأستمر بمواصلة تنفيذ واجب حماية الزائرين حتى بعد انتهاء الزيارة الأربعينية التي كتب لها بفضله وجهد آخرين أمثاله النجاح دون حادث يذكر.

عمار ينتظر حلول إجازته الأسبوع المقبل ليعود إلى ذويه الذين ينتظرون قدومه واستقباله استقبال الأبطال المضحين.

رعد سالم / المربد
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك