الأخبار

الخنجر والعيساوي والنجيفي يُحضّرون لإطلاق تكتّل سنّي جديد

1178 12:48:36 2015-12-08

تسعى مجموعة من المنفيين العراقيين السنّة الى توحيد جهودهم لتشكيل ائتلاف سياسي سني متماسك يدعمهم في محاربة مسلحي داعش. التحالف السياسي السني يعتزم فتح مكتب له في واشنطن بالأسابيع المقبلة لإيصال صوتهم بشكل أقرب لصناع القرار الاميركي الداعمين للمجتمع السني، وفقاً لتصريحات أدلى بها سياسي سني كبير لوكالة الاسوشيتد برس خلال مقابلة معه.

الائتلاف السني يحاول توضيح مخاوفه للجانب الأميركي، لأن الكثير من جمهورهم يشعرون منذ مدة طويلة بالتجاهل من قبل الحكومة العراقية.

وكما هو معروف، فإن السنة في العراق انتهى حكمهم في عام 2003 حينما أطاح الاميركان بنظام صدام حسين وسُلمت السلطة بحكم الاغلبية الى الشيعة، وهذا يعد تحولاً جذرياً بات أساساً في كثير من الاضطرابات التي اعقبت الحكم الشيعي للبلاد.

المدن ذات الغالبية السنية، الموصل والرمادي والفلوجة، هي الآن بيد داعش اليوم، بينما يسعى التنظيم الى ضرب المقدسات الشيعية فضلاً عن قتل اتباع الديانات الأخرى وفي كثير من الاحيان يعد داعش الساسة السنة خصوماً لأنهم ببساطة يرفضون الرضوخ لحكم التنظيم.

السنّة غالباً ما يطرحون سؤالهم التقليدي، هل نحن جزء من العراق؟ وإذا كان الجواب نعم، فهل علينا أن نكون شريكاً حقيقياً في الحكومة؟، وفقاً لتصريح وزير المالية السابق رافع العيساوي الذي يعد عضواً بارزاً في الائتلاف المزمع تشكيله.

العيساوي أورد قائلاً "لقد حان الوقت لإقناع المجتمع الدولي، بأننا الحليف الكلاسيكي والحقيقي لمكافحة مسلحي داعش لأن محافظاتنا احتلت أولاً على يد التنظيم".

الكثير من العراقيين ينظرون للعيساوي بكونه المسؤول الأول عن تنشيط الاحتجاجات السنية في عام 2012، ومتهم بتهم تتعلق بالارهاب. وانتقد العيساوي هذه الاتهامات عاداً أنها ذات دوافع سياسية من رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وفقاً لتعبيره.

وأثارت أشهر من الاحتجاجات والاعتصامات في المناطق السنية، مسلحي داعش الى استغلال الغضب السني وإسقاط المناطق.

 خميس الخنجر، رجل اعمال عراقي ثري يعيش في دبي وهو مؤيد للائتلاف السني الذي انضم اليه أيضاً محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي الذي أقيل من منصبه بعد سيطرة داعش على مدينته في الصيف من العام الماضي.

الطامحون لتشكيل هذا الائتلاف يقولون إنهم ملتزمون بسحق داعش، لكنهم يخشون من الجماعات المسلحة الشيعية المدعومة من ايران التي اثبتت فاعليتها في محاربة تنظيم داعش على الأرض، فهم يرون أن هذه الجماعات تشكل تهديداً خطيراً لمجتمعاتهم.

ويقول الخنجر "الحقيقة أن داعش والميليشيات الشيعية وجهان لعملة واحدة، وإن الارهاب الذي تمثله هذه الميليشيات هو اسوأ مما تقوم به داعش".

في غضون الشهرين المقبلين، يخطط قادة الائتلاف السني لفتح مكتب لهم في إحدى الدول العربية فضلاً عن واشنطن. وأكد الخنجر أن الاعضاء ذهبوا الى دول المنطقة لتعزيز موقفهم وبيان رؤية الدول، نافياً في الوقت نفسه، تمويل هذه المبادرة من حكومات أجنبية، مؤكداً أنه ممول من رجال اعمال عراقيين.

ولم يستبعد الخنجر طلب المساعدة الخارجية، بما فيها المساعدات العسكرية، مضيفاً بالقول "اننا في الوقت الراهن لسنا بحاجة الى أي مساعدة مالية، وإذا طلبنا من الدول العربية ذلك، فأنا متأكد انها ستكون مستعدة للمساعدة، فنحن بحاجة الى دعم عسكري وسياسي حينما يبدأ مشروعنا".

ولسنوات كان المسؤولون الأميركان على اتصال مع كبار الساسة السنة في واشنطن لإعطاء الفاعلية والضغط على حكومة بغداد للمشاركة في الحكم.

ويقول المنفيون من السنة، إن المشروع حظي بتأييد واسع بين القبائل السنية في العراق على الرغم من انهم لا يعيشون في مناطقهم الآن.

وقال أثيل النجيفي في وقت سابق، انه حشّد الآلاف من المقاتلين السنة في شمال العراق لشن هجوم محتمل ضد داعش. بدوره استبعد كريك سويل، المحلل في السياسة العراقية، ان تسلّح أميركا المجتمع السني وتنقل عمليات الدعم المباشر للسنة بعيد عن علم حكومة بغداد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك