الأخبار

المرجعية العليا تحمل الحكومة مسؤولية حماية سيادة العراق ويدعو دول الجوار الى احترام السيادة الوطنية

2742 2015-12-11

حمل المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني الحكومة العراقية مسؤولية حماية سيادة العراق وعدم التسامح مع أي طرف يتجاوز عليها مهما كانت الدواعي والمبررات فيما دعت دول الجوار الى احترام سيادة العراق والامتناع عن ارسال قوات الى اراضيه بذريعة مساندته في الحرب ضد الإرهاب، فيما دعى الى دعم الشباب المتطوعين من ابناء المدن المحتلة من داعش الارهابي بالمال والذخيرة حتى يتمكنوا من دحر الارهابيين بمعية اخوتهم من الجيش والمتطوعين،والى ضرورة ايصال المساعدات الانسانية للنازحين عن مناطقهم بسبب الارهاب.
وقال ممثل المرجع السيستاني السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة اليوم 28/صفر الخير/1437هـ الموافق 11/12/2015م ما نصه ((من المعروف ان هناك قوانين ومواثيق دولية تنظّم العلاقة بين الدول واحترام سيادة كل دولة وعدم التجاوز على اراضيها هو من اوضح ما تنص عليه القوانين والمواثيق الدولية وليس لأي دولة ارسال جنودها الى اراضي دولة اخرى بذريعة مساندتها في محاربة الارهاب ما لم يتم الاتفاق على ذلك بين حكومتي البلدين بشكل واضح وصريح،مطالبا دول جوار العراق بل من جميع الدول ان تحترم سيادة العراق وتمتنع عن ارسال قواتها الى الارض العراقية من دون موافقة الحكومة المركزية ووفقاً للقوانين النافذة في البلد.
ودعا الصافي من خلال خطبته من الصحن الحسيني الشريف وحضرتها وكالة نون الخبرية دعا الحكومة العراقية الى حماية سيادة العراق وعدم التسامح مع أي طرف يتجاوز عليها مهما كانت الدواعي والمبررات،مشيرا ان عليها اتباع الاساليب المناسبة في حل ما يحدث من مشاكل لهذا السبب وعلى الفعاليات السياسية ان توحّد مواقفها في هذا الأمر المهم وتراعي في ذلك مصلحة العراق وحفظ استقلاله وسيادته ووحدة اراضيه"
ودعا ممثل المرجعية الدينية العليا المواطنين الكرام ان يرصّوا صفوفهم في هذه الظروف العصيبة التي يمرّ بها البلد وان تكون ردود افعالهم تجاه أي تجاوز على السيادة العراقية منضبطة وفقاً للقوانين، وان تراعى حقوق جميع المقيمين على الارض العراقية بصورة مشروعة ولا يُنتهك شيئاً منها،مبينا ان العراق يسعى الى ان تكون له افضل العلاقات مع جميع دول الجوار ويرغب في المزيد من التعاون معها في مختلف الصعد والمجالات وهذا يتطلب رعاية حسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال العراق مع الدول"
واضاف ان المنطقة تشهد مخاطر عديدة واهمها خطر الارهاب الذي يضرب كما ضرب كل ما يتاح له ولا يستثني احداً متى سنحت له الفرصة لذا كان لزاماً على دول المنطقة ان تنسق خطواتها وتتضامن فيما بينها للقضاء على العدو المشترك وهو الارهاب وتتفادى التسبب في أي مشاكل تضر بتحقيق هذا الهدف المهم.
من جانب اخر بينت المرجعية الدينية العليا من خلال خطبة الجمعة الى ضرورة دعم الشباب المتطوعين من ابناء المدن المحتلة من داعش الارهابي بالمال والذخيرة لمحاربة الدواعش حيث قال السيد احمد الصافي بهذا الصدد"لا زالت قواتنا البطلة المتمثلة بالجيش والشرطة الاتحادية والمتطوعين وابناء العشائر تقاتل الارهابيين بكل شجاعة وبسالة ساعية لتحرير بلادنا من الارهابيين سائلين الله تعالى ان يعجّل بالنصر المؤزر لقواتنا على الارهابيين،موضحا " ان المعارك ضد الجماعات الارهابية والسلوك الظالم لهذه الجماعات التي عاثت في الارض فساداً قد افرز نزوح الكثير من العوائل من مناطقهم الى خارج المدن وهؤلاء الاخوة النازحون يعيشون ظروفاً قاسية جداً خصوصاً مع دخولنا في موسم الشتاء البارد من انعدام الخدمات الانسانية والطبية وفيهم الاطفال والنساء والشيوخ وعلى الجهات المعنية الاهتمام بهم اهتماماً خاصاً خصوصاً في المناطق الصحراوية حيث تنعدم كل المستلزمات الانسانية المطلوبة داعيا الدولة العراقية ان تتابع وبشكل مستمر وصول المساعدات التي رصدت لها ميزانية خاصة اذ المعلومات تشير ان هناك اعداد كثيرة لم يصلها شيء اصلا ً او الواصل شيء يسير جداً لا يكاد يلبي الحاجات الضرورية لذا يتحتم على الجهات المعنية ان تعجّل بتوفير الضرورات ولاسيما الامور الصحية وارسال بعض الفرق الطبية والادوية اللازمة "
ومن جهة اخرى فقد اوضح السيد احمد الصافي بان اعداداً كثيرة من الشباب وغيرهم القادرين على حمل السلاح من المناطق التي تعرضت للهجمات الارهابية قد حملتهم غيرتهم على بلدهم وعلى اعراضهم ان حملوا السلاح بوجه الارهابيين فلابد من بذل المزيد من الدعم لهم من المال والذخيرة والسلاح والسعي لتنظيم صفوفهم حتى يتمكنوا من دحر الارهابيين بمعية اخوتهم من الجيش والمتطوعين..
وختم الصافي بقوله "كتب الله لهذا البلد ولبلادنا جمعاء السلام والاستقرار والامن والامان ونسأله تبارك وتعالى ان يرينا في بلدنا كل خير ويرينا في اعداءه كل سوء وشر وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك