قام رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني بزيارة خاطفة الى تركيا استغرقت يوماً واحداً التقى خلالها برئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء احمد داود اوغلو، بحث معهما العلاقات الثنائية والاتفاقات الثنائية الموقعة في مجالات الطاقة والحرب على الارهاب.
وكالة الاناضول التركية ذكرت في خبر مقتضب تابتعه الصباح الجديد ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل رئيس حكومة الإقليم نيجرفان بارزاني في قصر ترابيا باسطنبول وبحث معه التطورات الراهنة في المنطقة وقضايا الطاقة والأمن، مضيفة ان الجانبين تناولا أيضًا مسألة محاربة الإرهاب، وعلى رأسها تنظيم "داعش”، وحزب العمال الكردستاني (PKK) الذي تعده الحكومة التركية منظمة إرهابية.
بدوره اشار بيان لحكومة الاقليم حصلت الصباح الجديد على نسخة منه الى ان بارزاني بحث مع الاتراك آخر التطورات في إقليم كردستان والعراق والمنطقة والتصدي لإرهابيي داعش، فضلاً عن الإستعدادات الجارية لعملية تحرير مدينة الموصل من سيطرة الإرهاب، كما تداول الجانبان العلاقات الثنائية بين إقليم كردستان وتركيا في المجالات الإقتصادية والتجارية وسبل تجاوز الأزمة المالية التي تعرض لها إقليم كردستان، والتشكيلة الجديدة لحكومة العراق الإتحادية.
الرئيس التركي اكد وفقاً لبيان حكومة الاقليم على ضرورة أن تتوصل الأطراف العراقية إلى حل للخلافات بينها عبر الحوار والتفاهم، وبشأن عملية تحرير مدينة الموصل اضاف البييان ان الحكومة التركية ترى من الضروري المشاركة في عملية التحرير مع التحالف الدولي والجيش العراقي والبيشمركة وأهالي مدينة الموصل.
بارزاني قدم من جانبه وفقا لبيان حكومة الاقليم نبذة عن زيارة وفد حكومة إقليم كردستان إلى بغداد ولقائه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ، ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم.
معرباً عن أمله أن تكثف جميع الأطراف العراقية جهودها في مواجهة الأزمة المالية والحرب ضد إرهابيي داعش والقضاء عليه، كما أعرب عن أمله في مواصلة هذه المباحثات مستقبلا بين الجانبين.
كما نوه إلى العلاقات المتينة بين إقليم كردستان وتركيا، وإمكانية تعزيزها بشكل أفضل، لافتا الى ان الادارة التركية بصدد البحث عن سبل مساعدة إقليم كردستان في مواجهة ازمته المالية.
مراقبون للشأن السياسي انتقدوا في تصريحات للصباح الجديد الزيارات الدورية التي يقوم بها رئيس حكومة الاقليم الى تركيا دون سابق انذار او العودة الى الشركاء السياسيين في الاقليم، والتي غدت مثار جدل كبير بين القوى السياسية في الاقليم، التي اعلنت مرارا عن عدم اطلاعها على طبيعة العلاقة والاتفاقات التي وقعت مع انقرة في مجالات الطاقة والامن ، معربين عن استغرابهم من توقيت الزيارة واسبابها.
المراقبون اكدوا ان على رئيس حكومة الاقليم او أي وفد حكومي او حزبي ان يقدم توضيحاً قبل وبعد أي زيارة خارجية يقوم بها الى تركيا او غيرها من دول الجوار او العالم، كما طالبوا بشرح الاسباب حول نوع وطبيعة العلاقة المثيرة للجدل بين الاقليم وتركيا والاعلان بكل وضوح وشفافية عن طبيعة العقود النفطية طويلة الاجل التي وقعها رئيس حكومة الاقليم مع تركيا والتي مازالت تفاصيلا مجهولة لدى اغلب الاحزاب السياسية في الاقليم، وعدت ذلك تجاهلاً واضحاً لشركائه في العملية السياسية.
في غضون ذلك اعلن بيان لوزارة الدفاع الاميركية عن سعي الادارة الاميركية لزيادة عدد معسكراتها شمال العراق بهدف توفير الدعم اللوجستي للقوات العراقية المشاركة في معركة تحرير الموصل.
بيان وزارة الدفاع الاميركية اوضح ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تعتزم انشاء مقر جديد لقوات المدفعية الاميركية المساندة للقوات العراقية في معركة تحرير مدينة الموصل، اضافة الى مقرها السابق الموجود بالقرب من مدينة مخمور شرقي مدينة الموصل.
الجنرال اندرو لويس اكد سعي الادرة الاميركية عبر انشاء معسكر جديد بالقرب من مدينة مخمور الى توفير غطاء مدفعي اضافة الى غطائها الجوي وتأمين الاسلحة والمعدات العسكرية المطلوبة للقوات العراقية المشاركة في معركة تحرير الموصل، الى ذلك يعمل وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر وقائد القوات الاميركية الجنرال جزيف دنفورد، على اعداد خطط جديدة حول السبل التي بامكان الولايات المتحدة اعتمادها لتسريع وتيرة الحرب على الارهاب وتحرير مدينة الموصل، بضمنها تعزيز عدد قواتها المتواجدة في العراق.
https://telegram.me/buratha