عبرت بعثة الاتحاد الاوروبي الى العراق عن قلقها جراء الازمة السياسية في البلد، حيث دعت القادة العراقيين للانخراط في الحوار لتشخيص الاختلافات التي تعرقل سير عمل المؤسسات الحكومية. جميع الجهود مطلوبة لتحقيق الوحدة الوطنية اثناء القتال مع داعش، والبحث عن المصالحة والشمولية على المستوى الوطني والمحلي لاستقرار وسلام على المدى الطويل.
التقى رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي الى العراق السفير باتريك سيمونيه رئيس الوزراء حيدر العبادي، وناقشوا الازمة السياسية الحالية التي تعرض استقرار البلد الى الخطر.
كما دعا السفير القادة السياسيين العراقيين لاستمرار الحوار لحل الازمة من خلال تسوية تحترم المبادئ الديمقراطية ودستور البلد. واكد السفير سيمونيه على دعم الاتحاد الاوروبي للحكومة العراقية خلال مواجهتها للتحديات السياسية والامنية والاقتصادية والانسانية.
وقال سيمونيه "ان الازمة الحالية تحيد التركيز والمصادر والجهود العراقية عن مكافحة داعش في الوقت الذي يزيد فيه الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء الدعم السياسي ومن خلال التعاون العسكري تحت مظلة التحالف الدولي والدعم ايضا لعراق موحد وحر وديمقراطي ومزدهر".
كما اضاف ان الاتحاد الاوروبي يدعم جهود كل من الرئيس العراقي ورئيس مجلس الوزراء ورئيس البرلمان لتخطي الازمة الحالية. "من المهم جدا ان تتوحد جهود الحكومة العراقية والبرلمان لتنفيذ الاصلاحات السياسية وانعاش الاقتصاد والقيام بإصلاحات ادارية لانفتاح الاقتصاد على الاستثمار الضروري لتأمين التنمية وايجاد فرص العمل على اساس مبدئ الديمقراطية والشرعية".
وعرض السفير سيمونيه دعمه الثابت لوحدة وسيادة وكرامة الاراضي العراقية مؤكدا التزام الاتحاد الاوروبي لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والامن في العراق والمنطقة، بالإضافة الى مكافحة داعش مؤكدا على "ان الحكم السياسي الشامل هو المنهج الى السلام المستمر والاستقرار في العراق. كما ان عراق موحد وقوي هو الحل للازمة الحالية وتنمية وازدهار طويلة الامد".
وقال ان الاتحاد الاوروبي على استعداد "لاستكمال العمل الذي تقوم به الامم المتحدة كجزء من دعم المجتمع الدولي للعراق ومساعدة القادة العراقيين لإتمام ذلك من خلال الحوار والتسويات من اجل تجاوز الازمة الحالية".
https://telegram.me/buratha