مقاتلون من الحشد الشعبي خلال التقدم إلى مدينة الفلوجة
(CNN) -- نقلت قناة "العراقية" عن القيادي في الحشد الشعبي، السيد داغر الموسوي، قوله إن الحشد أنقذ "عشرات العائلات النازحة من قضاء الفلوجة نتيجة العمليات الحربية لمعركة تحريرها من سطوة الإرهاب الداعشي" مضيفا أن التعامل مع تلك العائلات يتم "وفق تعاليم الدين الحنيف وتوصيات المرجعية" في إشارة إلى التوصيات الصادرة عن المرجع الشيعي العراقي، علي السيستاني.
وأضافت القناة المملوكة للحكومة العراقية، أن القوات المشتركة العراقية واصلت التقدم من الجهة الجنوبية لمدينة الفلوجة. مضيفة أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والجيش تتقدم نحوَ منطقتي الشهداء وجبيل جنوبي المدينة بدعم من طيران الجيش والقوة الجوية والتحالف الدولي الذي نفذ عشرات الضرباتِ الجوية على أهداف محققة لداعشَ أدت لمقتل العشرات من عناصره.
بالمقابل، كان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، يؤكد في تصريحات نقلها موقع الحشد، أن المرحلة الثانية من عملية تحرير الفلوجة انتهت بتحرير الصقلاوية، مضيفا في مؤتمر صحفي بمقر قيادة الحشد بالفلوجة الأحد، إن تلك القوات "حققت جميع الأهداف الموكلة إليها" وأن تحرير مركز الفلوجة "أوكل للقوات الامنية وجهاز مكافحة الإرهاب".
وتحدث المهندس عن وجود مدنيين في الفلوجة بحاجة إلى "تضافر جهود عسكرية واجتماعية ودينية لأجلائهم" كاشفا عن أن عدد الموجودين من عناصر داعش في الفلوجة يقدر بـ2500 مقاتل، عشرة في المائة منهم من الأجانب، وأكد أن الحشد الشعبي "لم ولن يطلب كحشد شعبي المساعدة أو التدخل من قوات التحالف في عمليات تحرير الفلوجة".
وبحسب المهندس، فإنه لن يكون بمقدور أحد منع قوات الحشد الشعبي من الذهاب إلى الموصل أو الحويجة متعهداً بملاحقة "داعش" حتى خارج العراق و"القضاء عليه نهائياً" دون أن يوضح طبيعة ميادين القتال الواقعة خارج العراق التي يمكن للحشد المشاركة في القتال فيها، علما أن أكثر من فصيل ضمن قوات الحشد لديه وجود في سوريا.
https://telegram.me/buratha