اكد المتحدث بإسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي ان " النصر الناجز بدأت بشائره تلوح في الافق من خلال التقدم الكبير في معارك الفلوجة وكذلك من خلال بدء التقدم في قاطع عمليات الموصل، مؤكدا ان النصر يعتمد اساسا على وحدة العراقيين وتكاتفهم ونبذ الطائفيين من كل الجهات الذين يسعون الى سرقة فرحة الانتصارات المتتالية لقواتنا المضحية في سبيل العراقيين جميعا.
وذكر الحديثي في بيان تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم " تتواصل عمليات تحرير الفلوجة وتحقق القوات المسلحة الباسلة والتشكيلات الساندة لها تقدما مستمرا ولايمضي يوم الاّ ويتم فيه استعادة مناطق جديدة وتحرير مساحات اخرى من سيطرة الارهاب، حيث استطاعت قواتنا ان تضيق الخناق على الارهابيين داخل مدينة الفلوجة وتحرر جميع المناطق المحيطة بالمدينة وتقطع خطوط امداد داعش الارهابي وتضرب طوقا محكما عليه واستعادت بعض الاحياء في داخل الفلوجة وهي الان بصدد التقدم لاستعادة احياء اخرى وتوسيع المساحة التي تم تحريرها في المدينة.
وتابع " وفي اطار الاشراف المتواصل والحرص المستمر على متابعة سير المعارك في الفلوجة من قبل القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي، فقد صدرت اوامر سيادته بتشكيل لجنتين، الاولى: معنية بالجانب الانساني والمضي بتوفير احتياجات العوائل النازحة وتأمين مستلزمات اعادة الاستقرار للمناطق المحررة، والثانية: للتحقيق في المزاعم الخاصة بحصول انتهاكات وخروقات ضد النازحين ولمتابعة جهود القطعات المقاتلة في استقبال النازحين وتأمين نقلهم الى مراكز آمنة للايواء والاغاثة وتسريع اجراءات التدقيق الامني للتأكد من سلامة موقف النازحين من الرجال والشباب وان لاصلة لهم بداعش الارهابي،".
وبين " في هذا الصدد تؤكد الحكومة انها جادة في متابعة اي انتهاك يمكن ان يحصل ضد المدنيين من اهالي الفلوجة وملاحقة ومحاسبة القائمين به من خلال الاجراءات القانونية والقضائية المعتمدة في التعامل مع مثل هذه الحالات، ولايمكن ان تتهاون مع مرتكبي الانتهاكات او ان تتغاضى عنهم وهذا الامر هو جزء من التزامها القانوني والاخلاقي ويندرج في اطار المسؤولية الوطنية للحكومة، حيث ان الحكومة حريصة كل الحرص على ايلاء عملية الفرز بين الارهابيين والمدنيين العزل اهمية قصوى، فالحرب ضد الارهاب هي حرب كل العراقيين وتحقيق النصر الناجز فيها والذي بدأت بشائره تلوح في الافق من خلال التقدم الكبير في معارك الفلوجة وكذلك من خلال بدء التقدم في قاطع عمليات الموصل ويعتمد اساسا على وحدة العراقيين وتكاتفهم ونبذ الطائفيين من كل الجهات الذين يسعون الى سرقة فرحة الانتصارات المتتالية لقواتنا المضحية في سبيل العراقيين جميعا".
واكمل بالقول " في سياق رؤية الحكومة العراقية القائمة على اقامة علاقات خارجية على اسس سليمة واقامة علاقات طبيعية من معالجة اخطاء الماضي الموروثة من حقبة النظام البعثي البائد وحل المشاكل القائمة وتصحيح مسار هذه العلاقات بما يضمن اعتمادها على قواعد متوازنة وبما يحقق المصالح المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتنسيق الجهود في الحرب على الارهاب وتاكيد حرص الحكومة على اقامة افضل العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة ومنها الكويت وافق مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة على رفع اشارة عدم التصرف الموضوعة من ديوان رئاسة الجمهورية المنحل سنة 1995 على املاك الكويتيين العقارية في حال عدم وجود مانع قضائي، لقاء رفع الحجز عن املاك العراقيين العقارية انطلاقا من مبدأ التعامل بالمثل المنصوص عليه في القوانين الدولية والمعمول به في العلاقات الثنائية بين الدول، وقد جاء هذا القرار ليؤكد ايفاء الحكومة العراقية بالتزاماتها المتبادلة مع دولة الكويت الشقيقة وبما يعزز العلاقات الاخوية وحسن الجوار وطي صفحة الماضي".
وختم " نشيد بدور الاعلام في المعركة واهمية الكلمة والصورة في تسليط الضوء على بطولات المقاتلين الغيارى ونقل الحقائق من ارض المعركة وتفنيد الشائعات التي يروج لها من هنا او هناك ، تحية لارواح شهداء الصحافة من المصورين والمراسلين الحربيين وخصوصا في عملية تحرير الفلوجة، الذين التحقوا بكوكبة شهداء الصحافة وتحية لعوائلهم المضحية التي تستحق كل التقدير والاهتمام والرعاية.
https://telegram.me/buratha