أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، أمس الأحد، أن تفجير الكرادة استعملت فيه خلطة متفجرة تسبب الحرائق من دون ترك حفرة، مبيناً أن رؤية القائد العام للقوات المسلحة تتركز حالياً على ضخ دماء جديدة في الأجهزة الأمنية، فيما حذر من وجود جهات "مغرضة” تحاول خلق شرخ بين الحكومة والمواطن وسرقة نصر القوات الأمنية عبر خلق "شائعات” والحديث عن "مؤامرة” واختطاف ضحايا في الكرادة.
وقال معن في حديث متلفز، إن "المعلومات التي توصلنا لها بشأن التفجير الذي حدث في منطقة الكرادة، هو استخدام خلطة من مادة (السي فور) المخلوطة بالأمونيا وبرادة الألمونيوم التي سببت حصول حرائق في البنايات”، مبينا أن "هذه المادة لا تسبب حفرة وإنما نيران ذهبت باتجاه العمارات، والعجلة كانت نوع (ستاركس) رصاصي”.
وأضاف معن، "نعتذر ونتأسف عن كل قطرة دم، لكن هذه هي الحرب، ولا يمكن أن يكون هناك تنصل وكل الجهات الأمنية مسؤولة عن أمن المواطن”، مشيداً بأداء قائد عمليات بغداد بالقول "أنه قدم الكثير من العطاء والأمور الايجابية، وكان هناك انخفاض واضح في العمليات الإرهابية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث انخفضت من 4280 انفجار في العام 2013 الى 10 عجلات مفخخة هذا العام لحد هذا اليوم، وهذا رقم يحسب للجهد الاستخباري”.
وتابع معن، "هناك عمليات إلقاء قبض للكثير من الخلايا الإرهابية”، مبينا أن "رؤية القائد العام للقوات المسلحة حاليا تركز على ضخ دماء جديدة للأجهزة الأمنية، والحال يحتاج الى أن يكون هناك ديمومة في العمل”.
وبخصوص الحديث عن وجود "مؤامرة” وعمليات اختطاف رافقت تفجير الكرادة، قال معن، "هناك جهات مغرضة واضحة على مستوى الإعلام الالكتروني حاولت خلق شرخ بين الحكومة والمواطن وسرقة النصر الذي يتحقق للقوات الأمنية وخلق بلبلة وشائعا”، محذرا من أن "الدواعش يقومون بتحريك البعض لتشويه سمعة القوات الأمنية”.
وأكد معن، أن "مجلس الوزراء وافق على شراء 50 مفرزة (كي 10) وهي أكثر دقة من الأجهزة هناك اهتمام كبير من رئيس الوزراء حيدر العبادي ومتابعة، وقريباً ستكون التغييرات واضحة على مستوى الأداء والجهد الاستخباري وستؤثر ايجابياً على الوضع الأمني في بغداد”.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد، يوم الاول من أمس السبت، خلال لقائه بجمع من وجهاء وأهالي منطقة الكرادة لتعزيتهم، إن الرد على الإرهابيين سيكون بـ”سحقهم”، فيما توعد بـ”لجم” الأصوات التي تحرض طائفيا وتريد تقسيم البلد.