من المؤمل أن تباشر الشركة الايطالية أعمال صيانة سد الموصل منتصف الشهر المقبل، وفيما كشفت وزارة الموارد المائية عن وصول وجبة جديدة من الاجهزة والمعدات الخاصة بالمشروع، أكدت أن المعدل العام لاطلاقات السد يصل الى 400 متر مكعب بالثانية.
مستشار الوزارة ومدير الهيئة العامة للسدود والخزانات فيها، مهدي رشيد مهدي قال في تصريح تابعته وكالة انباء براثا اليوم الأثنين أن وفدا من الوزارة يزور حاليا سد الموصل بمحافظة نينوى، للاطلاع على اخر المستجدات بخصوص اعمال الصيانة، مؤكدا استمرار ملاكات الوزارة بأعمال التشغيل والصيانة وفقا للسياسة التشغيلية المعدة سلفا.
وكانت المخاوف قد تصاعدت من انهيار سد الموصل خلال موسم الربيع الماضي، إلا ان وزارة الموارد المائية وبعض الجهات الحكومية، استبعدت اكثر من مرة احتمالية انهياره. واضاف مهدي، ان شركة (تريفي) الايطالية تواصل نقل المعدات والاجهزة التي تحتاجها عملية الصيانة الى مقر السد، اذ وصلت مؤخرا وجبة جديدة منها، ومن المتوقع ان تبدأ اعمال الصيانة بشكل فعلي منتصف الشهر المقبل، مشددا على ان عملية تحشية جدران السد واصلاح بواباته، لن تؤثر في الخزين المائي الموجود في البحيرة. ووقعت الحكومة في شهر اذار الماضي، عقداً بمبلغ 273 مليون يورو مع شركة (تريفي) الايطالية لصيانة سد الموصل.
ولفت مستشار الوزارة ومدير الهيئة العامة للسدود والخزانات فيها الى ان مهمة الشركة الايطالية، تقتضي ايضا تدريب الملاكات العاملة في السد على احدث اساليب التحشية، مع تنصيب الاجهزة والحساسات الحديثة، علاوة على انها ستقوم ايضا باصلاح البوابات السفلية له.
وشدد على أن وضع سد الموصل لا يزال مطمئنا، مشيرا الى ان معدل اطلاقاته يصل الى حدود الـ400 متر مكعب بالثانية، مقابل الايرادات الحالية الواصلة اليه من نهر دجلة البالغة بحدود الـ100 متر مكعب بالثانية. ووفقا لمهدي، فان الوزارة في مثل هذا الوقت من كل عام، تزيد الاطلاقات المائية من السد لتلبية متطلبات الموسم الزراعي الصيفي، في مناطق وسط البلاد وجنوبها، مشددا على الاستمرار بتأمين الحصص المائية لعموم المحافظات بالشكل الذي يضمن تأمين حاجتها من المياه.
ويعد سد الموصل من اكبر سدود البلاد والرابع في منطقة الشرق الأوسط، ويقع على مجرى نهر دجلة على بعد 50 كم شمالي مدينة الموصل، وانتهت اعمال انشائه العام 1986، ويبلغ طوله ثلاثة كيلومترات و650 مترا وارتفاعه 131 متراً.