عد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق - احد اهم الفصائل المقاتلة في الحشد الشعبي - قيس الخزعلي، الأربعاء، مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل "أمراً محسوماً"، وفيما حذر مما سماها "مشاريع تقسيمية" قد تجري في المدينة، أرجع سبب تأخير تحرير الموصل إلى "ضغوط أمريكية".
وقال الخزعلي في حديث لبرنامج "غير متوقع" الذي تبثه السومرية، إن "تركيا لديها أطماع في الموصل وهناك مشاريع كردية للتوسع في المناطق وقد تكون هناك مشاريع أخرى"، لافتاً إلى أن "الحشد الشعبي هو الطرف الذي ليس لديه مشروع تقسيم".
وأضاف الخزعلي أن "مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل ضرورية وتعد أمراً محسوماً بالنسبة للقائد العام للقوات المسلحة وفصائل الحشد".
وأشار إلى أن "تأخير عمليات الموصل جاء بسبب ضغوط الإدارة الأمريكية لتأجيلها إلى النصف الثاني من العام الحالي".
يشار إلى أن زعيم ائتلاف متحدون أسامة النجيفي أبدى في (12 آب 2016)، رفضه لمشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل من سيطرة "داعش"، واعتبر أن مشاركة الحشد تثير "حساسية وتخوفاً من أجندات لا تصب في صالح المحافظة وإرادة أبنائها".
وقال الخزعلي إن "القوات التركية على مستوى القرار الوطني تعتبر قوات معتدية ودخولها غير مأذون به"، لافتا إلى أن "وجودنا سيكون ضروريا جدا، على الأقل لعدم تحقيق مطامع الحكومة التركية".
وأضاف الخزعلي "أننا سنقوم بدورنا لتحرير أرضنا والدفاع عن سيادة بلدنا"، مؤكدا أن "الحشد الشعبي لديه حرص على وحدة العراق، ومن يتكلم بلسان أهل الموصل لا يمتلك المشروعية الاجتماعية".
وقال الخزعلي في حديث لبرنامج "غير متوقع" الذي تبثه السومرية، إن "العراق يمتلك قوة ذات مهارة استطاعت أن تقف أمام هجمة داعش التكفيرية، وهذا يؤكد ضرورة الحفاظ عليه"، مبينا "أننا مع تشريع قانون لهذه القوات وتنظيمها بشرط الحفاظ على الروح الجهادية".
وأضاف الخزعلي أن "الحشد الشعبي يتميز بأنه جاء بناء على فتوى وروح جهادية"، لافتا إلى أن "الأشخاص الذين ينتمون بشكل عقائدي إلى الفصائل الجهادية يمثلون النسبة الأقل في الحشد لأن أغلب مقاتلينا يقلدون السيد السيستاني".
وقال الخزعلي إن "تغيير وزير الدفاع إذا كان يؤثر ميدانيا فليؤجل، لكن برأيي أن تغييره لن يؤثر تأثيرا كبيرا على الجانب الميداني"، مؤكدا إمكانية "أن يحل محله رئيس أركان الجيش".
وأضاف الخزعلي "ليس سرا أن وزير أي كتلة يعمل على تحقيق مصالحها"، لافتا إلى أن "وزير الدفاع يعمل لحساب تحالف القوى، وأن حقيقة موضوع الاستجواب ليس سوى صراع بين متحدون والحزب الإسلامي".
وكان المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي أكد، في (24 آذار 2016)، أن الحشد سيكون أول قوة تشارك مشاركة أساسية في معارك تحرير الموصل، وأشار إلى أن الحشد غير معني بالتصريحات التي تعارض مشاركته بعمليات التحرير.
...................
https://telegram.me/buratha