اتسعت دائرة احتجاجات أصحاب الودائع المالية في أحد المصارف الخاصة بالعاصمة بغداد، بعد تعرضه للإفلاس وعجزه عن سداد الودائع المالية، في ظل أزمة مالية خانقة يعيشها.
واحتشد المئات من المودعين، أمام مبنى البنك المركزي العراقي وسط بغداد، مطالبينه بالتدخل العاجل لإطلاق ودائعهم المالية في مصرف دار السلام الأهلي، بعد رفض إدارة الأخير تسليمها لهم، بحسب الأناضول.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “نطالب البنك المركزي بالتدخل لإطلاق أموالنا التي احتجزها مصرف دار السلام لأكثر من عام ونصف”.
والثلاثاء الماضي، تجمع العشرات من المودعين أمام مبنى مصرف دار السلام مطالبين إدارة المصرف بإطلاق ودائعهم.
من جهته أعلن “المركزي”، الثلاثاء، إعداده خطة لاحتواء مشكلة المودعين في المصرف، وضمان إطلاق ودائعهم المالية.
وقال ماجد الصوري، عضو الهيئة الإدارية في البنك المركزي: إن “بنك دار السلام يعاني من أزمة سيولة بسبب خلاف بين المساهمين في البنك، والخلاف تسبب بسحب أموال كبيرة منه وعجزه عن تسديد ودائع الزبائن”.
وأضاف: “المركزي وضع حلولاً لاحتواء الأزمة وضمان ودائع المواطنين المالية”، مشيراً إلى أنه “سيتدخل قريباً ويقرر إغلاق المصرف، وينشئ جسراً مصرفياً يتم من خلاله تأمين ودائع المواطنين”.
وكان “المركزي” وضع عام 2012 الوصاية على مصرف الوركاء الأهلي، بعد تعرضه إلى الإفلاس وعجزه عن تسديد ودائع المودعين.
ويقول البنك المركزي إن نحو 10% فقط من العراقيين يستخدمون النظام المصرفي، رغم وجود أكثر من 50 مصرفاً حكومياً وخاصاً في بغداد والمحافظات، ويعزو خبراء ماليون تراجع نسبة المودعين إلى خشية تعرض المصارف للإفلاس وضياع أموالهم.