يتوجه تنظيم داعش الارهابي نحو اعلان النفير العام في مناطق نفوذه بمحافظة نينوى، وفيما حذر التنظيم ما تبقى من الاطباء في المدينة من تزويد عناصره بتقارير طبية تتيح لهم التمتع باجازات مرضية طويلة المدى، استمر وصول عشرات القتلى والجرحى الى مستشفيات الموصل بفعل استمرار الضربات الجوية العنيفة على مواقع التنظيم.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى ان "تنظيم داعش الارهابي في مدينة الموصل يسير باتجاه اعلان حالة النفير العام مع اتخاذ سلسلة اجراءات مشددة لمواجهة التطورات الامنية المقبلة، خاصة عقب مواصلة تضييق الخناق على المدينة من شتى محاور القتال”.
واضاف "خلال خطبة اليوم الجمعة، لوّح بعض خطباء المساجد الموالين للتنظيم المتطرف بان اعلان حالة النفير العام للدفاع عن (مدن الخلافة) يقع بيد (الخليفة) والقيادات الرفيعة في التنظيم، وان من واجبهم اعلان ذلك اذا شعروا بوجود خطر قريب يهدد (امن المسلمين)”.
واشار المصدر الى ان "خطباء داعش يحثون الشباب على التطوع في صفوف التنظيم، ويقولون ان أية قوة لن تدخل المدينة الا على جثث (جند الخلافة) وعشرات الانتحاريين المتأهبين، مجددين مزاعمهم من انتهاكات ستقع لو سقطت المدينة بيد الكفار والروافض، على وفق توصيفاتهم”.
وتابع "التلويح باعلان النفير العام، ليس وليد اليوم، بل منذ بضع اسابيع يقوم خطباء موالون للتنظيم باستغلال اوقات الصلوات بالحديث عن ذلك، عادين ان النفير العام هو لحماية المسلمين من خطر داهم وعلى كل من يجد القدرة في نفسه على حمل السلاح الذهاب لاقرب مقر لتسجيل اسمه وارساله الى معسكرات التدريب”.
وكانت قيادة العمليات المشتركة في نينوى قد اعلنت، امس، عن الانتهاء من وضع خطة معركة تحرير الموصل، ومنحها الضوء الاخضر لانطلاق المعركة الحاسمة، فيما تتقدم قوات البيشمركة من الجهة الشرقية للمدينة، بينما القوات العراقية تتقدم من المحور الجنوبي للموصل.
على صعيد آخر، هدد تنظيم داعش الارهابي ما تبقى من الاطباء في مدينة الموصل من عدم تزويد مقاتليه بتقارير طبية يتم بموجبها منح عناصر اجازات مرضية تصل لبضعة اسابيع.
وغالباً ما يضطر الاطباء الى منح عناصر التنظيم تقارير طبية على وفق طلباتهم، لخوف الاطباء من قيام اولئك العناصر الارهابيين من ايذائهم او ايذاء عائلاتهم.
ويستغل عناصر التنظيم هذه التقارير للهرب من المعارك، فيما البعض منهم يستغل الاجازة الطويلة للهرب من المدينة والتواري عن الانظار.
وبحسب ناشطين موصليين فان عناصر من مفارز الامنية ابلغوا الاطباء في المستشفيات العامة بعدم منح تلك التقارير لمقاتلي التنظيم الا في الحالات المستحقة، محذرين الاطباء من ان مخالفة التعليمات تعرضهم لعواقب وخيمة.
https://telegram.me/buratha