كشف الناطق باسم مكتب رئيس مجلس الوزراء، سعد الحديثي، عن تفعيل غرفة عمليات مشتركة بين الحكومة الاتحادية، وحكومة إقليم كردستان، من أجل انجاح الجهود التي تتعلق بعمليات تحرير نينوى من العصابات الإرهابية.
وقال الحديثي في تصريح تابعته وكالة انباء براثا: إن «هناك غرفة عمليات مشتركة، ولجنة تنسيقية عليا بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم تشكلت منذ بدء عمليات التحرير، ومازالت فاعلة حتى الان» مبينا أن «غرفة العمليات تتولى مهمة تنسيق الجهود العسكرية والأمنية المشتركة بين الحكومة الإتحادية وحكومة الاقليم في ما يخص عمليات تحرير نينوى».
واضاف الحديثي، ان «غرفة العمليات تضم ممثلين وقيادات من وزارة الدفاع العراقية وغرفة العمليات، وقوات البيشمركة، وحكومة الاقليم، حيث يجري العمل من اجل تنسيق الجهود، منعا لحدوث اي تقاطعات او خلافات بهذا الشأن، إضافة إلى تعزيز جهود التوافقات بين القوات كافة من اجل تحرير المناطق والمدن من سيطرة عصابات «داعش» الإرهابية». ووصف الناطق باسم مكتب العبادي التصريحات التي اطلقتها بعض القيادات في الاقليم، بشأن عدم انسحاب قوات البيشمركة من الأراضي التي سيطرت عليها، بأنها «ذات بعد سياسي» مشيرا إلى أن «الحكومة الاتحادية تنظر الى الجهد القتالي العراقي بكافة تشكيلاته، نظرة فريق يعمل بوحدة». وفي ما يخص البعد السياسي أكد، أنه «من الضروري عدم الانجرار إلى الصراعات الجانبية أو المشاكل الداخلية»، معتبرا أن «الهدف الأسمى في هذه المرحلة، هو تحقيق النصر على الإرهاب بشكل ناجز». وشدد على «أهمية الرجوع إلى الدستور، للنظر في ما يتعلق بالمناطق التي تسمى بـ»المتنازع عليها» موضحا أنه «لا يمكن لطرف استثمار الظروف الحالية بتحقيق تقدم على الأرض من دون العودة الى الأطراف الاخرى».
وبهذا الصدد حذر الناطق باسم مكتب العبادي، من «محاولات فرض حلول احادية من طرف معين ازاء الاطراف الاخرى، لان تلك الحلول تمثل مخالفة للدستور»، مؤكدا «ضرورة التوافق في المناطق التي تضم خليطا من العرب والكرد والتركمان، إضافة إلى المكونات الأخرى».
وأوضح، أن «مدينة الموصل لابد من ان تبقى موحدة، وعلى أساس التفاهمات التي جرت مع حكومة الاقليم»، معربا عن «رفض الحكومة الاتحادية لاقتطاع اي اجزاء ادارية منها، أو اجراء تغيير في هيكليتها».
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن «محاولة استثمار الظروف الحالية وانشغال القوات العراقية بالحرب على الارهاب بتغيير البنية الادارية لنينوى تعد غير صحيحة، ولا تصب في مصلحة الاستقرار في المحافظة»، مستدركا بالقول: إن «عمليات تحرير الموصل ستضم جميع القوات الاتحادية، إضافة إلى قوات حشد نينوى التي سيكون لها دور فاعل في مسك الارض».
https://telegram.me/buratha