أكدت وسائل إعلام محلية أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني سيبدأ جولة دولية من تركيا الثلاثاء 23 أغسطس/آب.
وتعد زيارة البارزاني هذه هي الأولى منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف شهر يوليو/تموز الماضي، علما أن رئيس الإقليم كان قد أدان محاولة الانقلاب.
ومن المتوقع أن يلتقي البارزاني في أنقرة كبار المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم.
وكان البارزاني أكد، بعد الانقلاب الفاشل، على ضرورة "إنهاء سفك الدماء بين الأكراد والأتراك، لأن الطريق الصحيح هو السلام والتعايش المشترك". وأبدى قلقه "من الوضع غير الطبيعي للمواطنين الأكراد في تركيا"، مضيفا أنه "يجب على الطرفين الابتعاد عن الخلافات والعنف".
ودعا رئيس إقليم كردستان العراق خلال لقائه عددا من القياديين الأكراد (من تركيا) إلى توحد وتقارب القوى القومية والديمقراطية الكردية في تركيا، داعيا إلى "الدعم المتبادل والقيام بالعمل المشترك والتنسيق معا".
وأكد البارزاني "نقف ضد أي محاولة انقلابية وعسكرية للإطاحة بحكومة شرعية صوت لها المواطنون"، في إشارة إلى حكومة يلدريم.
ويرى محللون أكراد أنه، بعد محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، أصبحت الظروف مناسبة لبدء عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، مؤكدين أنه في حال أبدى الطرفان استعدادهما للعودة لطاولة الحوار، من الممكن أن يكون للبارزاني، دور كبير في بدئها.
وتتعرض قوات الأمن التركية لهجمات شبه يومية ينفذها حزب العمال الكردستاني منذ انتهاء وقف إطلاق النار بين المتمردين الأكراد والقوات الحكومية عام 2015، وأدت الهجمات إلى مقتل المئات من قوات الجيش والشرطة.
ويخوض حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، كفاحا مسلحا منذ 1984 في جنوب شرق تركيا، في نزاع أدى إلى سقوط أكثر من أربعين ألف قتيل. وبدأ كفاحه مطالبا باستقلال الأكراد في تركيا، لكن طلبات الأكراد باتت تتركز الآن على الاعتراف بحقوقهم وبحكم ذاتي أوسع.
من جهة أخرى أعلنت رئاسة إقليم كردستان العراق الاثنين قبول البارزاني لدعوة رسمية لزيارة إيران، لم يتم تحديد موعدها بعد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة أوميد صباح في تصريح صحفي إن وسائل الإعلام منذ فترة تبث تصريحات وتكهنات مختلفة حول زيارة البارزاني إلى إيران، ونعلن للرأي العام أن رئيس كردستان تسلم دعوة من إيران وقبلها، ولم يبق سوى تحديد التوقيت المناسب للطرفين لإتمام الزيارة.
على صعيد آخر يصل نائب الرئيس الأمريكي جو بادين إلى أنقرة الأربعاء القادم في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وأنقرة توترا كبيرا بسبب الداعية المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.
https://telegram.me/buratha