الأخبار

منظمة بيئية ترصد قناديل البحر في الأهوار وتحذر من تأثيراتها على التنوع الأحيائي

1857 2016-08-26

  أعلنت منظمة "طبيعة العراق" المعنية بشؤون البيئة، الجمعة، رصدها وجود قناديل البحر للمرة الأولى في بعض مناطق الأهوار، مشيرة الى أنها بصدد تنفيذ مسح شامل للتحري عن وجودها في مناطق أخرى، فيما حذرت من تأثيراتها السلبية على التنوع الأحيائي في بيئة الأهوار.
وقال مسؤول المنظمة في الجنوب الباحث المتخصص في بيئة الأهوار جاسم الأسدي في تصريح تابعته وكالة انباء براثا إن "المنظمة سجلت سبقا علميا برصدها وجود قناديل البحر في أجزاء من هور الحمار، وهي ظاهرة غريبة باعتبار تلك الكائنات تعيش في البيئة البحرية ولا يفترض أن تتواجد في الأهوار"، مبينا أن "قناديل البحر وصلت الى الأهوار عن طريق منافذ المصب العام، وستقوم المنظمة قريبا بمسح شامل للتحقق من وجودها في مناطق أخرى، وذلك انطلاقا من جسر الزبير في محافظة البصرة وصولا الى الخميسية في محافظة ذي قار".
وأضاف الأسدي أن "المنظمة أرسلت عينات الى عدد من الباحثين العراقيين والأجانب لدراستها بشكل تفصيلي، وكذلك عرضها على جامعات ومراكز أبحاث في الولايات المتحدة الأميركية"، لافتا الى أن "تواجد قناديل البحر في الأهوار سوف يؤثر سلبا على التنوع الأحيائي فيها، خاصة وانها تتغذى على يرقات الأسماك، وقد تكون لها تأثيرات سيئة أيضا على النباتات المائية".
وأشار الى أنها "ليست المرة الأولى التي يتم فيها رصد حيوانات في الأهوار دخيلة على البيئة المحلية، فقد سبق وأن تم ترصد العديد من أنواع الأسماك، ومنها أسماك مفترسة"، معتبرا أن "الجامعات العراقية ووزارة البيئة ينبغي أن تهتم بتلك المواضيع لأهميتها".
يشار الى أن قناديل البحر كائنات بحرية رخوية تنتمي الى شعبة الاسفنجيات، وتبدو شبه شفافة ولها لوامس ومجسات حسية، وليس لها معدة ولا عمود فقري، ويشكل الماء نسبة لا تقل عن 95% من تكوينها، كما تعد من أقدم الكائنات الحيوانية وجودا، حيث يعود وجودها الى أكثر من 500 مليون سنة.
يذكر أن مناطق الأهوار في العراق تغطي مساحات شاسعة من محافظات البصرة وميسان وذي قار تقدر بنحو 8635 كم2، وهي تزخر بالأسماك النهرية والكثير من الأحياء المائية الأخرى مثل الروبيان (الجمبري)، إضافة الى أنواع مختلفة من النباتات أهمها القصب والبردى، ونتيجة لاعتدال مناخها تقصدها مئات آلاف الطيور المهاجرة التي تستقر وتتكاثر فيها خلال فصل الشتاء، ومع بداية فصل الصيف تعود تلك الطيور الى مواطنها الأصلية في الدول الاسكندينافية وكازاخستان وروسيا والصين ضمن هجرات موسمية كبرى، كما تستوطن الأهوار حيوانات نادرة مهددة بالانقراض على مستوى العالم، منها القضاعة ذات الفراء الناعم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك