حمّل رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم لويس ساكو، الجمعة، الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية إرجاع "عافية" العراق، فيما أكد صعوبة التنبؤ بوضع المسيحيين بعد تحريرالموصل من تنظيم "داعش" نظرا لـ"ضبابية" الأوضاع الحالية.
وقال ساكو في بيان صدر، اليوم، على هامش استقباله وفدا من السفارة الأميركية في بغداد برئاسة مساعد مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي تيري وولف، إن "الوفد سأل عن الوضع العام وعمليات تحرير الموصل ورؤية المسيحيين بعد داعش، خصوصا بالنسبة الى محافظة نينوى". وتابع ساكو "أننا في هذه المرحلة الصعبة والاستثنائية يجب أن ندعم جهود العراق في مواجهة داعش وشبيهاتها والقضاء على هذا الفكر الذي يشكل خطرا على الجميع"، داعيا الى "إرساء ثقافة دينية منفتحة، والعمل على تهيئة أسس عملية سياسية بشكل صحيح لتحقيق السلام والاستقرار والتعاون والعدالة، وهذا يتم فقط عبر بناء مجتمع مدني يكون فيه الكل متساوون، ودولة مواطنة قوية، دولة قانون ومؤسسات".وأضاف أن "الوضع الحالي فيه ضبابية، فالموصل وبلدات سهل نينوى غير محررة وليس من الحكمة الكلام عن تقرير المصير وشعبنا مهجر"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة الأميركية تتحمل مسؤولية أخلاقية تجاه العراق لمساعدته على إرجاع عافيته".
يذكر أن بلدات وأديرة وكنائس المسيحيين في محافظة نينوى تخضع لسيطرة تنظيم "داعش"، فيما يواجهون ظروفا بالغة الصعوبة بعد أن هاجر عشرات الآلاف منهم الى مدن كردستان وكركوك، فضلا عن الهجرة الخارجية الى أوروبا وأميركا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha