أعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، خلال اجتماعه مع وفد كردي يمثل «حزب الإتحاد الوطني»، بزعامة رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، عن ثقته في تحقيق الإنتصار النهائي على «داعش»، ومواجهة التحديات التي تمر بها البلد. وأكد أنه لن يقف في طريق حق الأكراد في تقرير مصيرهم، على أن «نتفاهم في ما بيننا إما بالبقاء معاً أو الإنفصال».
وأفاد بيان لمكتب العبادي أنه دعا، خلال اللقاء مع الوفد الكردي برئاسة ملا بختيار، إلى «توحيد المواقف والصمود في وجه الهجمة الإرهابية لأنه يمثل عامل قوة لنا»، وأشار إلى أن «الإنتصار النهائي على عصابات داعش سيتحقق وسنواجه التحديات التي يمر بها البلد»، وأضاف أن «هناك تحسناً تدريجياً للأوضاع». وتابع أن «الإجتماع شهد تأكيد أهمية إدارة المناطق المحررة ومسكها في شكل سليم، وعدم إثارة الصراعات التي تؤثر في الوضع العام بعد تحرير الموصل».
يذكر أن هناك الكثير من الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، منها إدارة النفط والمناطق المتنازع عليها وحصة الإقليم من الموازنة الإتحادية.
إلى ذلك، أفاد عضو المكتب السياسي للاتحاد، سعدي بيره، أن العبادي أكد أنه «لن يقف في طريق حق تقرير المصير، الذي هو مشروع كل الشعوب ومثبت في المجتمع الدولي». ونقل عن رئيس الوزراء قوله: «لن يتم منع خطوات الوصول إلى هذا الحق، لكن يجب أن نتفاهم في ما بيننا، أما بالبقاء معاً أو الإنفصال، ويسعدنا أن نكون جيراناً جيدين». ووصف بيره الاجتماع بـ «المهم والناجح»، وأضاف إن«وفد الحزب الاتحاد الوطني الكردستاني أصر على حقوق البيشمركة التي ستشارك في استعادة الموصل، وهي قوة مقبولة لدى مكونات المحافظة، ويجب الحديث عنها باحترام وتقدير».
وعن الخلافات بين قوات «البيشمركة» و «الحشد الشعبي»، قال: «طالبنا بالتحقيق مع الجهات التي تخلق المشاكل في طوزخورماتو، وتزعزع الأمن والسلم الإجتماعي، ونشر هذه القوات خارج المدن، وتسليمها إلى قوات الشرطة، وأكد العبادي انه مع اعادة العلاقات بين أقليم كردستان وبغداد الى طبيعتها». وأضاف أنه «تم تأكيد العمل بالاتفاقات السابقة المتعلقة بالنفط، وإبرام اتفاق جديد، إذا اقتضى الأمر ذلك، كما تقرر خلال الاجتماع صرف أموال الفلاحين، على ان يتم ارسالها على شكل أقساط».
https://telegram.me/buratha