عقد المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني جلسته الاعتيادية 76 بحضور اغلب اعضائه الخميس (1-9-2016) بمحافظة السليمانية، والتي خصصها لمناقشة الواقع التنظيمي والتحديات التي تواجهه النهوض باداء الاتحاد الوطني والاوضاع الراهنة في الاقليم والعراق والمنطقة.
استهلت الجلسة بالوقف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء والقى زبير عثمان النائب الاول سكرتير المجلس المركزي كلمة سلط خلالها الضوء على المهام التي قام بها المجلس خلال الاشهر الثلاث الماضية واجتماعه مع مسؤول واعضاء الهيئة العاملة بالمكتب السياسي، مؤكدا ان الاتحاد الوطني الكردستاني التزم بالتدول السلمي للسلطة في محافظة السليمانية وحلبجة وفقا لاتفاقه السياسي مع حركة التغيير، كما انه يعمل على تمتين علاقاته مع كافة الاحزاب والقوى السياسية لتطبيع الاوضاع في الاقليم، لترسيخ التجربة الديمقراطي وضمان التداول السلمي للسلطة ومنع التفرد.
وبشان الحراك السياسي وزيارة ممثل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الدكتور فؤاد حسين اعلن عثمان ان الاجتماعات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ستبدا قريبا لبحث الاوضاع السياسية الراهنة في الاقليم والمساعي الجارية لتطبيق بنود الاتفاق السياسي الموقع بين حركة التغيير والاتحاد الوطني، معلناً وجود العديد من المبادرات المطروحة لتطبيع الاوضاع السياسية في الاقليم واعادة تفعيل البرلمان ومعالجة مسالة رئاسة الاقليم.
وحول العلاقة مع بغداد بين ان الاتحاد يسعى بالتعاون مع شركائه السياسيين لانهاء الخلافات والمسائل العالقة ويعتقد بان جزء كبير من المشاكل التي تواجه الاقليم يكمن حلها في انهاء الخلافات مع الحكومة الاتحادية، وفي هذا السياق اضاف زبير عثمان ان وفد المكتب السياسي الذي زار بغداد مؤخرا قرر تشكل لجنة لتمتين وتطبيع العلاقات مع كافة الاحزاب العراقية والحفاظ على دور ومكانة الاتحاد الوطني، التي بنيت وترسخت من قبل الرئيس مام جلال لدى كافة الاحزاب العراقية، مبينا ان الاتحاد الوطني مع حق تقرير المصير الا انه يختلف مع الديمقراطي الكردستاني على الوقت والزمن المناسب لذلك.
وعلى صعيد منفصل اعلن زبير عثمان رفض الاتحاد الوطني للمؤامرات التي تحاك ضد الكرد في كردستاني سوريا وتركيا لاجهاض التجربة الكردية، ما يتطلب قراءة صحيحة للمعادلات الدولية والاقليمية تجاه الكرد ما بعد داعش مؤكدا ضرورة ان تحافظ القوى والاحزاب السياسية في سوريا على علاقاتها وتحالفها مع الولايات المتحدة والقوى الكبرى وعدم فسح المجال امام التدخلات والمؤامرات الخارجية.
بدوره قدم عضو المجلس المركزي مسؤول وكالة الحماية والمعلومات في اقليم كردستان عضو المجلس المركزي لاهور شيخ جنكي نبذة عن الاوضاع الامنية في محافظة السليمانية والاعباء التي تتحملها الاجهزة الامنية للحفاظ على امن واستقرار المواطنين، لافتا الى ان التغييرات والتبادلات في مسؤولي ومدراء الاجهزة الامنية بمحافظة السليمانية لايستهدف احدا بعينه وهي قرارات ادارية تهدف الى تفعيل الجهد الامني واداء الاجهزة الامنية، مثمنا دور مسؤولي الاجهزة الامنية بمحافظة السليمانية، وفي سياق منفصل قدم شيخ جنكي شرحا عن التحضيرات الجارية والتعاون والتنسيق مع قوات التحالف الدولي والجيش العراقي لتحرير مدينة الموصل.
جانب اخر من الاجتماع خصص لبحث ومناقشة الاوضاع الداخلية والتحديات التنظيمية للاتحاد الوطني ، حيث اجمع اعضاء المجلس المركزي على ضرورة تمتين ورصف الصفوف والحفاظ على الوحدة الداخلية للاتحاد الوطني، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الاتحاد والمتغيرات التي يمر بها الاقليم والعراق والمنطقة، ومن هذا المنطلق قرر المجلس المركزي وباغلبية اصوات اعضائه تشكيل لجنة من اعضائه لزيارة نائبا الامين العام كوسرت رسول وبرهم صالح وعضو المكتب السياسي السيدة هيرو ابراهيم احمد ومسؤول واعضاء الهيئة العاملة بالمكتب السياسي للتباحث في السبل الكفيلة باحتواء الخلافات وتوحيد الجبهة الداخلية.
بدورهم قدم اعضاء المجلس المركزي عقب فتح باب النقاش والحوار رؤاهم وتصوراتهم حول مجمل القضايا والازمات الراهنة، وطرحوا العديد من المقترحات الهادفة لاحتواء الصراعات الداخلية والعمل على تطبيع الاوضاع السياسية التي التقت بظلالها السلبية على الاوضاع المعيشية والحياتية للمواطنين في الاقليم.
https://telegram.me/buratha