اعلن جهاز المخابرات الداخلية الرومانية، اليوم ، احتجاز عراقي لقيامه بأنشطة تعد تهديدا للأمن الوطني كتجنيد أتباع لتنظيم (داعش)، وفيما قررت محكمة الاستئناف في بوخارست اعلانه غير مرغوب فيه لمدة 10 سنوات والعمل على ترحيله، أكد مصدر عراقي مطلع أن المحتجز طالب دكتواره مبتعث على نفقت الحكومة العراقية.
وقال جهاز المخابرات الداخلية الرومانية في بيان ان "المواطن العراقي حمد رعد صالح حمد لفت انتباه المخابرات الداخلية الرومانية عليه في عام 2013، بعد وقت قصير منذ وصوله إلى رومانيا على أساس سمة دخول من أجل الدراسة، وذلك بسبب سلوكه الديني المتطرف وغير المتسامح تجاه المواطنين الغربيين والمسلمين الشيعة".
وأضاف جهاز المخابرات، أن "محكمة الاستئناف في بوخارست ووفقاً لأحكام المادة رقم 86، الفقرة 3 من قانون الطوارئ للحكومة الرومانية المرقم 194 في 12/12/2002 والذي يخص نظام الأجانب في رومانيا اعلنت ان حمد غير مرغوب فيه لمدة 10 سنوات بتهمة القيام بالدعاية التي تهدف إلى جذب الأخوان في الدين المتواجدين في رومانيا إلى الايديولوجية الجهادية (ايديولوجية الداعش)".
وأشار جهاز المخابرات الرومانية الى، أن "العراقي المتهم قام بأنشطة تعتبر مخاطر وتهديدات للأمن الوطني مثل تجنيد أتباع لتنظيم الداعش الارهابي، وفقاً للمادة رقم 3، حرف (i) و(l) من القانون المرقم 51 في 1991 (اعيد نشره)"، لافتاً الى انه "تم احتجاز المتهم نتيجةً لحكم محكمة الاستئناف في بوخارست وبمساعدة وزارة الداخلية الرومانية/المفتشية العامة للهجرة وذلك من أجل ابعاده من رومانيا".
من جانبه قال مصدر عراقي مطلع ان "العراقي المحتجر هو طالب دكتوراه مبتعث من قبل الحكومة العراقية ويتسلم مبلغ 3700 دولار شهريا هو وعائلته"، مبيناً انه "زار السفارة قبل شهر وعندما اراد الحرس تفتيشه رفض وكتب شكوى لوزارة الخارجية ضد السفير واتهمه بعدم احترام المواطنين العراقيين لانه اعطى اوامر بتفتيش المراجعين".
واوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "كتاباً ورد من المفتش العام لوزارة الخارجية في ببغداد واستفسار بأن السفارة عليها شكوى من مواطن بسبب التفتيش"، مشيراً الى ان "السفارة اجابت المفتش العام بأن اُسلوب التفتيش حضاري ولا يوجد اي سبب للشكوى".
واكد المصدر، أن "السلطات الرومانية اعتقلت امس طالب الدكتوراه بتهمة تجنيد عناصر لتنظيم (داعش)"، لافتاً الى ان " المعتقل متزوج ويتواجد في رومانيا مع عائلته رغم انه يفضّل ان يكون الطالب المبتعث اعزب لكي يندمج ويتعلم لغة ويكون لديه وقت اكثر للدراسة".
يذكر أن الأشهر الماضية شهدت هجرة نحو نصف مليون عراقي 70% منهم شباب، نتيجة تردي الأوضاع في البلد، فيما يكون طريق اغلب المهاجرين عبر تركيا ومنها إلى البلدان الأوروبية.
https://telegram.me/buratha