كشف مجلس ناحية القيارة ، أمس الاثنين ، بأنه تم إخماد 13 بئرًا من قبل لجنة من مصافي نفط الشمال وبمساعدة اهالي الناحية والقوات الامنية ، التي أحرقها تنظيم داعش الإرهابي بعد أن فتح صنابير الخام الأسود وأشعل النار فيها ، فيما اوضحت الحكومة المحلية لمحافظة الموصل ، أن داعش احرق آبار النفط لإعاقة تقدم أبطال قواتنا المسلحة البطلة التي فاجأتنا بسرعة تحرير الناحية من الزمر الارهابية .
وقال رئيس مجلس ناحية القيارة صالح الجبوري أن” تنظيم داعش دمر ما يقارب 16 بئراً في القيارة وخاصة في قرية الشورة ،مشيراً الى ان” العدد الإجمالي للآبار الموجودة داخل الناحية يبلغ تعدادها 90 بئراً .
وأضاف الجبوري في حديث صحفي أن” 3 آبار أحرقها تنظيم داعش مازالت إلى حد الان مشتعلة بسبب تدمير الأنابيب التي يخرج منها النفط الخام بالكامل بالرغم من سيطرة قوات الأمن العراقية على جميع الآبار النفطية إضافة إلى الجهود الاستثنائية من قبل أهالي الناحية ، لافتاً إلى ان”10 أبار أخرى تسببت بغرق الأرصفة بالخام والبقع الزيتية وصولاً إلى مركز الناحية ولكن تم معالجتها من قبل اللجنة المختصة وبمساعدة القوات الامنية.
وأوضح أن” إخماد نار الآبار النفطية التي خربها داعش يحتاج إلى وقت طويل يصل إلى 15 يوماً بالعمل فيها بنحو دقيق ومختص من قبل الجهد الكبير القادم من شركة نفط الشمال كي لا يتسبب بقتل البئر واندثارها .
وتابع أن "هنالك أعداداً كبيرة من المنازل المحترقة جراء احتراق الآبار النفطية وهذا الأمر جعل الكثير من العائلات تركت منزلها جراء النيران إضافة إلى عدة حالات اختناق بسبب الدخان المنبعث من النفط”.
من جانبه ذكر عضو الحكومة المحلية لمحافظة الموصل يحيى الناصري أمس الاثنين ، أن سبب تسرب النفط الخام في شوارع الناحية إلى إحراق الآبار النفطية من قبل تنظيم داعش، فيما حذر من حدوث أضرار بيئية خطيرة بعد غرق عدد من شوارع القيارة بالنفط.
وقال الناصري لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن "عددًا من أحياء القيارة سجلت تسرب النفط الخام في شوارعها بفعل قيام تنظيم داعش بحرق الآبار التي ترتبط بمصفاة القيارة (65 كم جنوبي نينوى)”، مبيناً أن "داعش احرق آبار النفط تلك لإعاقة تقدم أبطال قواتنا المسلحة البطلة التي فاجأتنا بسرعة تحرير الناحية على الرغم من وجود مدنيين إلا أنها حافظت عليهم من دون تسجيل أي إصابات”.
ودعا عضو الحكومة المحلية ، الجهات الحكومية إلى التحرك لمنع حدوث أضرار بيئية خطيرة تهدد حياة المدنيين لان النفط الخام وتسربه في الشوارع يحتاج إلى معالجات سريعة”، لافتاً إلى أن "داعش خسر واحدًا من أهم موارده المالية حيث تضم القيارة نحو 90 بئرًا نفطية كان التنظيم يسرق نفطها وينقله إلى نينوى”.
وتابع أن "الأوضاع الأمنية في القيارة مستقرة مع انتشار القوات التابعة لعمليات نينوى وقوات مكافحة الإرهاب واللواء المدرع ويتم معالجة العبوات التي زرعها التنظيم في الناحية لتأمينه بنحو كامل وإعادة العائلات إليها”.
وأصيب عدد كبير من المدنيين بحالات اختناق من دخان النفط، سواء الذي حول لون الأزقة إلى السواد، والداخل إلى غرف بعض المنازل، أو الآبار المحترقة التي دس تنظيم "داعش” النار فيها لحجب الرؤية أمام طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، والقوة الجوية العراقية، في إسناد تقدم القوات مع المتطوعين من أبناء عشائر نينوى.
وكان رئيس مجلس ناحية القيارة في محافظة نينوى صالح الجبوري أعلن، في (25 آب 2016)، عن سيطرة القوات الأمنية بنحو كامل على ناحية القيارة، وأكد خلوها من "داعش”، فيما أشار إلى أن القوات الأمنية تعمل على رفع العبوات الناسفة بالناحية.
https://telegram.me/buratha