“الحشد الشعبي”: ملتزمون بقرار ابعاد أكداس الأسلحة عن العاصمة
أعلن مجلس محافظة بغداد، امس الثلاثاء، عن قرب انطلاق عمليات حصر واحصاء لمخازن الاسلحة والاعتدة بدايةً لنقلها إلى خارج العاصمة، مبينة أن حادث الانفجار الاخير في منطقة العبيدي لم يكن الاول بل سبقه اثنان في اقل تقدير، فيما أكدت الهيئة الوطنية للحشد الشعبي التزامها بقرار ابعاد الاكداس عن المدن.
وقال عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي في تصريح صحفي”، إن "حيدر العبادي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة أصدر تعليمات إلى الجهات المختصة برفع الاكداس والاعتدة من المناطق السكنية واخراجها بعيداً عن العاصمة”.
وتابع المطلبي، عضو ائتلاف دولة القانون، أن "حصر وجمع لمخازن الاعتدة في بغداد سيبدأ قريباً على أمل الانتهاء من هذه المهمة وثم الشروع بالنقل”.
وأوضح أن "الاحصاء والنقل يقعان على عاتق قيادة عمليات بغداد بالتعاون مع وزارة الداخلية لاجل انجازهما باسرع وقت ممكن، والحيلولة دون حصول خروق وتفجيرات مستقبلية نتيجة خطأ في التخزين”.
وبرغم أعلان رئاسة الوزراء ووزارة الداخلية اجراء تحقيق في الحادث لكّن المطلبي أكد أن "الحكومة المحلية لم تطلع على هكذا اجراءات حتى الان، كما أنها لم تسمع عن أي نتائج لتحقيقات حصلت”.
من جانبه، ذكر نائب رئيس اللجنة فاضل الشويلي، ان "هذه ليست المرة الاولى التي حصل فيها تفجير الاكداس والاعتدة، لعلها الثانية أو الثالثة”.
وتابع الشويلي، عضو كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري، أن "الاجراءات الحكومية جاءت متأخرة وكان الاجدر بها أن تتخذ قرار نقل الاعتدة إلى خارج العاصمة منذ حصل التفجير الاول قبل مدة”.
وأورد أن "بقاء المعدات العسكرية في المدن امر في غاية الخطورة يستجوب معالجته بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة”.
ويستغرب المسؤول المحلي ازاء "تخزين الاسلحة في المناطق السكنية برغم أن ساحات القتال بعيدة عنها وهي الاولى بوجود السلاح القريب لاستعماله في المعارك ضدّ تنظيم داعش”.
في مقابل ذلك، فأن الشويلي لا يعوّل كثيراً على "تحقيقات الحكومة الاتحادية ازاء الخروق الامنية من بينها الحادثة الاخيرة في منطقة العبيدي”.
وشدّد على "وجود تجارب عديدة لدينا لم تخرج بنتائج كما حصل في تفجيرات ذات طابع ارهابي آخرها الهجوم الاجرامي على منطقة الكرادة خلال شهر رمضان الماضي”.
وطالب الشويلي بـ” تعويض المتضرّرين من جراء تفجير العبيدي على وفق قانون المتضرّرين جراء العمليات العسكرية”، كما دعا "الوزارات الامنية إلى طلب مساعدة الجهات ذات العلاقة للتخلص من الاكداس العسكرية باسرع وقت”.
وانتهى بالقول إن "الحكومة المحلية تبحث الاليات الكفيلة التي تمنع حصول هكذا حوادث مستقبلاً، كما أنها بصدّد مناقشة اخضاع الفصائل المسلحة التابعة للحشد الشعبي إلى زيّ رسمي موحد لكي يتم معرفتهم”.
ومن جانبه، أشاد المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي، والقيادي في منطقة بدر، كريم النوري، بـ "قرار العبادي باخراج الاعتدة ومخازن الاسلحة بعيداً عن المدن”، وعدّه "خطوة على الطريق الصحيح”.
وتابع النوري ، أن "الفصائل التابعة للحشد الشعبي تأخذ اوامرها من القائد العام للقوات المسلحة بوصفها جزءاً من المنظومة الامنية”.
ونوّه إلى "هيئة الحشد حريصة على حياة المواطنين من خلال اتخاذ الاجراءات التي تحول دون تعرضهم إلى الخطر من بينها ابعاد مخازن الاسلحة عنهم”.
يذكر أن مخزناً للسلاح والعتاد تابع لاحدى فصائل الحشد الشعبي انفجر الجمعة الماضية في منطقة العبيدي شرق العاصمة وادى إلى سقوط صواريخ تسببت باضرار لمواطنين ومنازل.
https://telegram.me/buratha