أعربت وزارة الخارجية العراقية عن "إرتياحها العميق" لما تحقق بنقل آخر وجبة من قاطني معسكر الحرية [ليبرتي] من أعضاء منظمة [خلق] الايرانية الى خارج العراق بناءً على طلب الحكومة العراقية.
وقال المتحدث باسم الخارجية، أحمد جمال، في بيان له تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه، "تكللت الجهود الدولية التي سعت الى إيجاد حلول لهذه المشكلة بهذا الانجاز المهم، بعد أن أوفى العراق بكافة التزاماته وفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة بينه وبين الأمم المتحدة عام 2011 بشأن إعادة توطين سكان المخيم في بلدان أخرى".
وأضاف "كما وتعبّر وزارة الخارجية العراقية عن تقديرها وشكرها للجهود والتدابير التي اتخذتها منظمة الأمم المتحدة، وحكومة الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الأعضاء وبالخصوص ألبانيا، والمنظمات الدولية التي ساهمت جميعاً بنقل قاطني المعسكر بنجاح، وانهاء تواجدهم على الاراضي العراقية".
وكانت منظمة [خلق] الايرانية المعارضة، أعلنت أمس الجمعة، إجلاء باقي عناصرها في العراق الى الخارج وإعادة توطينهم في ألبانيا.
وقالت المنظمة - التي ظل العراق مقرا لها لعقود- في بيان إن أكثر من 280 عضوا كانوا يعيشون في معسكر ليبرتي القريب من مطار بغداد الدولي غادروا البلاد".
وبموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين أعيد توطين قرابة 2000 معارض إيراني في نحو 12 دولة أوروبية منذ بداية 2016.
وحتى سنوات قليلة مضت كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدرجان منظمة مجاهدي خلق على قوائم المنظمات الإرهابية.
وأكدت الحكومة العراقية، في بيان رسمي لها، إنهاء بشكل تام تواجد منظمة خلق الايرانية على الاراضي العراقية "وإغلاق هذا الملف وطي صفحة اخرى من مخلفات النظام البعثي المقبور، وبذلك تنتهي آخر مرحلة من فصول ملف ارتبط بمعاناة الشعب العراقي من الحروب والقمع والتدخل". على حد قول البيان الحكومي.