صرح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، بأن القوات العراقية ستكون مستعدة لعملية الموصل التي طال انتظارها في تشرين الأول، في أحدث مؤشر على أن حملة شاملة لانتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم "داعش” باتت وشيكة.
لكن دانفورد قال لمجموعة صغيرة من الصحفيين على متن طائرة عسكرية أميركية، إن توقيت الهجوم يرجع لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وقال دانفورد وهو في طريق عودته من أوروبا بعد إجراء محادثات مع حلفاء الولايات المتحدة "سيكون لديهم جميع القوات التي يحتاجون إليها والموعد الفعلي للعمليات سيكون قرارا سياسيا يتخذه رئيس الوزراء العبادي”. وأضاف، "لكن مهمتنا مساعدة العراقيين فعليا في تقديم القوات والدعم اللازم للعمليات في الموصل وسنكون على استعداد لذلك في تشرين الأول”.
والموصل أكبر مركز حضري خاضع لسيطرة المتشددين وكان يقطنه قبل الحرب نحو مليوني نسمة، وفي المسجد الكبير بالموصل عام 2014 أعلن زعيم تنظيم "داعش” أبو بكر البغدادي قيام ما يعرف بـ”الخلافة” في مناطق بالعراق وسوريا.
وحذر خبراء التخطيط بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من أن المعركة لاستعادة الموصل قد تقدم صورة مختلطة لخبراء التخطيط للحرب مع احتمال تقهقر "داعش” في بعض مناطق المدينة بهدف تعزيز قدراتها في مناطق أخرى.
وتعهد العبادي مرارا باستعادة السيطرة على الموصل بحلول نهاية العام، وأشار قادة عراقيون إلى أن العملية قد تبدأ في النصف الثاني من شهر أكتوبر تشرين الأول.
وفي الشهر الماضي عبر قائد القيادة المركزية بالجيش الأميركي عن ثقته في أن العراق على مسار تحقيق هدفه إذا اختار العبادي التقدم حسب الخطة.
وسيطر تنظيم "داعش” على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد) في حزيران 2014، والتي تعد الآن من أهم معاقل التنظيم في البلاد، خاصة بعد أن خسر الكثير من الأراضي التي كان قد سيطر عليها في العراق بعد ذلك التاريخ خلال معارك أدت الى مقتل المئات من عناصره.
https://telegram.me/buratha