ردت وزارة الخارجية العراقية، بشدة على اتهامات دول مجلس التعاون الخليجي للحشد الشعبي وممارساته في الحرب على عصابات داعش الارهابية.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال في بيان له تلقت وكالة انباء براثا سخة منه، "تعبّر وزارة الخارجية العراقية عن استنكارها لما تضمنه بيان الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي من مغالطات في فقرته المتعلقة بالعراق ، والتي تؤكد استمرار وجود القصور الواضح في رؤية حقائق الداخل العراقي والابتعاد عن التعامل معها بواقعية وعقلانية".
وأضاف ان "الوزارة تذكر انه لولا متطوعي الحشد الشعبي لكانت عصابات داعش الارهابية اليوم داخل الكثير من الدول التي تتنكّر لبطولات رجال الحشد واستبسالهم بوجه الارهاب، بل وتستمر بغض النظر عن العدد الكبير من مواطنيها المنخرطين في تنظيم داعش المجرم".
وتابع جمال "كما وتشير وزارة الخارجية الى ان الممارسة الديمقراطية الحقيقية تضمن تمثيل كافة مكونات الشعب العراقي دون انقسام او تهميش او اقصاء او احتكار للسلطة من قبل مجموعة صغيرة، وان وحدة العراقيين اليوم تكتب بدماء تضحياتهم بوجه الارهاب الاسود واصرارهم على تحرير مدنهم منه".
وأشار الى ان "الوزارة تكرر عدم وجود أي تهديد لأمن البعثات والكوادر الدبلوماسية العاملة في العراق، وان امنها وسلامتها هو جزء من امننا الوطني ، واننا بحاجة اليوم اكثر من أي وقت مضى الى رص الصف العربي بوجه المخاطر المشتركة والابتعاد عن مثل هذه الاثارات".
وكان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج عقد الأحد الماضي أجتماعاً في مقر الوفد الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة بمدينة نيويورك برئاسة، وزير خارجية السعودية عادل الجبير، وأدان في بيانه الختامي لما وصفه بـ"الممارسات والجرائم التي ارتكبتها وترتكبها قوات الحشد الشعبي ضد المدنيين في المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي" على حد وصف البيان.
كما شدد المجلس الخليجي "على رفضه التام لاستخدام أراضي العراق لفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية أو تهريب الأسلحة والمتفجرات لتنفيذ عمليات إرهابية داخل دول المجلس". على حد قول البيان.
كما دعا وزراء خارجية الخليج "الحكومة العراقية الى العمل على تعزيز العلاقات مع دول الجوار العربي بعيداً عن سياسات المحاور والتدخلات الإقليمية" على حد تعبير البيان.
https://telegram.me/buratha