اعتقل تنظيم "داعش" حتى مساء أمس السبت، أكثر من 250 مدنياً بأعمار مختلفة بين شاب وطفل ورجل كبير بالسن، في حملة مداهمات شنها على مناطق الموصل معقله الأكبر والأخير في شمال العراق.
وأفاد مصدر محلي من الموصل، الأحد، أن تنظيم "داعش" الإرهابي المسيطر على مركز نينوى منذ منتصف 2014، نفذ عمليات دهم واعتقال، في مناطق "17 تموز، والهرمات، والاقتصاديين، ومشيرفة، والحاوي".
ومن هذه المناطق، اعتقل تنظيم "داعش" أكثر من 250 مدنياً، بينهم أطفال بتهم مختلفة منها التعاون ضده لصالح القوات الأمنية، وتخفيف اللحية وعدم تقصير البناطيل، والتي تعتبر من المحرمات في ما تسمى خلافة الدواعش الذين يشددون على المواطنين في الموصل، تقصير بناطيلهم وإطالة لحاهم لجعلهم أشبه بالمنتمين للتنظيم، حسب المصدر.
وألمح المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن تنظيم "داعش" يمر بحالة رعب وانهيار في الموصل، بسبب تحضيرات القوات العراقية لتحرير المدينة، في معركة تنطلق هذا الشهر مثلما أعلن رئيس الحكومة حيدر العبادي في تصريحاته الأخيرة.
وأفرغ تنظيم "داعش" غضبه على المدنيين مثل كل مرة، باحثاً عن مصادر تمويل أكثر من خلال الغرامات التي يزيدها على المواطنين بتهم تتعلق بالثياب واللحية والتحدث وحتى الضحك والفرح بانتصار القوات العراقية في مناطق جنوب الموصل بخسارة التنظيم لناحية القيارة التي كانت تمثل الكنز الغني بالنفط.
وينقل تنظيم "داعش" المدنيين الذين يعتقلهم إلى سجون سرية منها تحت الأرض، ويستخدمهم تحت السلاح لحفر الخنادق والأنفاق التي يستخدمها لتنقلاته وهرب عناصره من المعارك، مثلما فعل مع المعتقلين في مناطق الأنبار لاسيما الفلوجة والرمادي، وفقاً لإفادة مصادر محلية في العراق.
...................
https://telegram.me/buratha