عربت سفارة جمهورية العراق في انقرة عن إستغرابها الكبير من الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام التركية المختلفة، والتي تناقلت خبراً مفاده قيام وزارة الخارجية التركية بإستدعاء سعادة السفير د. هشام العلوي إلى مقرها صباح الأربعاء 5 تشرين الأول 2016، رداً على إستدعاء وزارة الخارجية العراقية للسفير التركي في بغداد.
وتود السفارة أن تُبين ما يلي:- ان لقاء سعادة السفير العلوي مع السيد احمد يلدز، نائب وزير الخارجية التركي، والذي جرى صباح هذا اليوم في مقر الوزارة، جاء بناءً على طلب السفارة، وكان موعد اللقاء متفقا عليه قبل اسبوع، ولم يأت على خلفية قرار مجلس النواب العراقي بتأريخ 4/10/2016، بالرغم مما أوحى به بيان الخارجية التركية، وليس له علاقة بخبر استدعاء وزارة الخارجية العراقية للسفير التركي في بغداد.
واستغرب السيد السفير والوفد المرافق له من دبلوماسيي السفارة، عند توجههم إلى مقر وزارة الخارجية التركية بحسب الموعد المُتفق عليه، من تواجد ممثلي وسائل الإعلام التركية بشكل مُكثف في مدخل الوزارة، وقيامهم بإلتقاط الصور وتسجيل مقاطع فيديو لحظة دخولهم لمبنى الوزارة، واستخدامها لاحقا لترويج اخبار عن "قيام الخارجية التركية بإستدعاء سفير العراق في انقرة".
وعقد سعادة السفير العلوي لقاء مطولاً مع سعادة السفير يلدز في مبنى الوزارة، تم خلاله تأكيد ضرورة الإبتعاد عن التصريحات التي من شأنها تعميق الفتور وزيادة التوتر في العلاقات الثنائية بين البلدين، واعتماد اللقاءات المباشرة والتواصل البناء من خلال القنوات الدبلوماسية لحل المشاكل العالقة وفق السياقات المتبعة في العلاقات بين الدول ومبادئ حسن الجوار.
وأوضح السفير العلوي أن الحكومة العراقية لاترى اية حاجة لمشاركة قوات برية أجنبية من أية دولة من دول الجوار في معركة الموصل، مؤكداً أن الحكومة قد اكملت تحضيراتها لتحرير المدينة وبقية المناطق في محافظة نينوى، وتشعر بثقة عالية بان العمليات ستكون ختام الانتصارات التي يسجّلها ابناء شعبنا بكل مكوناته وبدماء وتضحيات أبطالنا في الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الارهاب والحشد الشعبي والبيشمركة ومقاتلي العشائر الذين اذاقوا عصابات تنظيم داعش الارهابي طعم الذل والهزيمة.
وكما اكد السيد السفير أن الحكومة العراقية وبالتعاون مع الجهات الداعمة للعراق ستبذل قصارى جهدها لتقليل الخسائر بين المدنيين، وستتحرك سريعا لتوفير بيئة آمنة لتسهيل عودة المهجرين الى مناطقهم، وتوفير الخدمات الاساسية لهم، وتحقيق الامن والاستقرار والتعايش السلمي بين كافة مكونات محافظة نينوى.
وتغتنم السفارة هذه الفرصة لتأكيد التزامها بالعمل مع الجهات التركية المعنية لمعالجة اسباب الفتور في العلاقات الثنائية وزيادة التوتر بين البلدين، لخلق مناخ إيجابي يمكن أن يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين الشعبين الصديقين، ورعاية المصالح العراقية على الآراضي التركية، وكذلك رعاية أبناء الجالية العراقية الكرام.وتهيب السفارة بوسائل الإعلام المختلفة توخي الدقة في نشر الاخبار، وتؤكد اهتمامها بالتواصل البناء معها لنقل الصورة الحقيقة للأحداث وتمكينها من ممارسة دورها المهني.
https://telegram.me/buratha