قال الخائن أثيل النجيفي محافظ نينوى المقيل الذي أعد قوة بمساندة تركيا والاكراد للمشاركة في معركة تحرير مدينة الموصل إن "تلك المعركة ستمثل لحظة فارقة بالنسبة للعراق وربما تسفر عن تقسيم البلاد على أسس عرقية ومذهبية".
ويستعد العراق منذ أكثر من عام لهذا الهجوم من أجل إخراج داعش التكفيري من آخر معاقله الكبرى. ومن المتوقع أن تبدأ تلك العملية هذا الشهر.
وقال النجيفي وهو من كبار الساسة من السنة وكان يؤدي مهام المحافظ في الموصل، ثم أقيل وتتهم جهات كثيرة بالضلوع في سقوط المحافظة عندما سيطر داعش الارهابي على المدينة "الخوف الأكبر أن ينقسم العراق إذا لم يسيطروا على هذه المعركة بحكمة ولم يمنحوا العرب السنة سلطة حقيقية".
وكانت الموصل سقطت في أيدي مسلحي داعش التكفيري في يونيو حزيران 2014 في ظروف غاضمة وتركت قوات الأمن العراقية مواقعها.
وأعلن داعش التكفيري قيام دولته المنحرفة على الأراضي الخاضعة لسيطرته في العراق وسوريا وأصبحت الموصل عاصمتها الفعلية.
وفي أغسطس آب الماضي وجهت لجنة برلمانية عراقية اللوم للنجيفي وعدد من الساسة والقادة العسكريين الآخرين وحملتهم مسؤولية سيطرة داعش التكفيري في عملية خاطفة على المدينة ذات الغالبية السنية.
وقد أعد النجيفي -بمساعدة تركيا والاكراد- قوة مكونة من نحو 4500 مقاتل أغلبهم من الجنود العراقيين والضباط السابقين من محافظة نينوى التي تعد الموصل عاصمتها بهدف المشاركة في الهجوم.
ويقول النجيفي إن رجاله الذين دربهم 200 مستشار عسكري تركي وقوات أمريكية أكثر قدرة على النجاح في تحقيق الاستقرار في الموصل لأنهم من المنطقة ويمكنهم استمالة السكان المحليين.
* قوة مدعومة من تركيا
وأشاد النجيفي بالتعاون مع الأكراد غير أنه انتقد الحشد الشعبي الذي حقق انتصارات كبيرة في كثير من المناطق بالعراق وأكد بذلك الحساسيات القائمة قبل عملية تحرير الموصل.
وأعلن الحشد الشعبي ان له دور بارز في التصدي لداعش التكفيري وإنه يحمي العراق من الإرهابيين والتقسيم .
وقال النجيفي الذي كان يتحدث لرويترز في بيته الفسيح في مدينة اربيل الكردية "الأكراد شركاء على الأرض. ولا مشكلة لنا معهم. لكن الحشد الشعبي دخلاء أو كيان غريب في المحافظة".
وفيما يؤكد تعقيدات الوضع تتوجس تركيا حليفة النجيفي من الأكراد لأنها تخشى أن يشجع الحكم الذاتي الذي يتمتعون به في شمال العراق أكراد تركيا على المطالبة بالاستقلال.
ودعا النجيفي إلى الوحدة لكنه أشار إلى أن الهدوء لن يتحقق إلا بمزيد من الحكم الذاتي على المستوى الإقليمي وهي فكرة تثير غضب الحكومة المركزية في بغداد.
وقال إنه يجب أن تتولى نينوى شؤونها الإدارية والأمنية بل وتصوغ دستورها. وحذر النجيفي من أن العراق سينقسم إذا لم يتم منح سلطات للسنة.
وقال "ربما ينقسم إلى أكثر من ثلاثة أو أربعة قطاعات. وحتى في بغداد سيواجهون المشكلة نفسها".
وأضاف معركة الموصل قد تبقي العراق وحدة واحدة لكن بشكل جديد من الإدارة وإلا سيحدث انفصال.
..................
https://telegram.me/buratha