شدد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول، على أن الوجود التركي بالعراق جاء تلبية لرغبة الإقليم الكردي، وأن هذا الأمر غير قابل للنقاش.
وانتقد نائب رئيس الوزراء التركي معارضة بعض الأطراف للوجود العسكري لبلاده في معسكر "بعشيقة" شمالي العراق.
وجاءت تصريحات قورتولموش خلال مشاركته في برنامج بالمركز الثقافي والفني بولاية أوردو شمالي تركيا، بمناسبة أسبوع المساجد وموظفي الشؤون الدينية.
وبين نعمان قورتولموش أن الهدف الوحيد لوجود "معسكر بعشيقة" هو تدريب القوات المحلية لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم "داعش".
جدير بالذكر أن البرلمان التركي جدد تفويضه للحكومة، بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة، من أجل التصدي لأية هجمات محتملة قد تتعرض لها الدولة من أي تنظيمات إرهابية، وهو ما انتقده البرلمان العراقي وطلب حكومة بلاده برفض هذا الأمر.
بغداد تدعو مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ
من جانبها، طلبت وزارة الخارجية العراقية رسميا من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة لمناقشة "التجاوز" التركي على الأراضي العراقية والتدخل في شؤون العراق الداخلية.
وأوضحت وزارة الخارجية يوم الخميس 6 أكتوبر/تشرين أول، أنها دعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته تجاه العراق، واتخاذ قرار، من شأنه وضع حد لـ"خرق" القوات التركية للسيادة العراقية.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال، إن "وزارة الخارجية قدمت طلبا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التجاوز التركي على الأراضي العراقية والتدخل في شؤونه الداخلية، حيث سلم مندوب العراق الدائم في الأمم المتحدة السفير محمد علي الحكيم طلبا رسميا لرئيس مجلس الأمن الحالي فيتالي تشوركين، لعقد جلسة طارئة للمجلس لمناقشة تجاوزات وتدخلات الجانب التركي، إضافة إلى قرار البرلمان التركي الذي جدد بموجبه استمرار وجود القوات التركية المتسللة داخل العراق".
يشار إلى أن وزارة الخارجية العراقية أعلنت الأربعاء، أنها قررت استدعاء السفير التركي في بغداد، على خلفية تصريحات تركية "استفزازية".
وكان مجلس النواب العراقي قد صوت، الثلاثاء الماضي، على قرار يقضي برفض قرار البرلمان التركي بتمديد مهمة القوات التركية في العراق وسوريا لعام واحد، واستدعاء السفير التركي في العراق وتسليمه مذكرة احتجاج.
https://telegram.me/buratha