..!
حاول النائب التركماني أرشد الصالحي رئيس الجبهة التركمانية التقليل من أهمية إحتلال تركي لأراض عراقية، ودعا الى الابتعاد عن التصريحات المتشنجة بخصوص التواجد التركي، أشار الى أن تداعيات تلك التصريحات انعكست بشكل سلبي على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العراق
الصالحي كشق أمس، الخميس، عن قرب زيارة وفد رسمي تركي الى العاصمة بغداد لحل الخلافات بشأن تواجد القوات التركية في الأراضي العراقية بشكل دبلوماسي، وفيما دعا النواب الى التهدئة والابتعاد عن التصريحات المتشنجة بخصوص التواجد التركي، أشار الى أن تداعيات تلك التصريحات انعكست بشكل سلبي على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العراق.
وقال رئيس الجبهة النائب أرشد الصالحي في حديث صحفي، إن "سيادة العراق مهمة للجميع، خصوصا عند التركمان، وأمن دول الجوار قضية ذات اهمية كبيرة فعلينا الحفاظ على تلك العلاقات"، مضيفا "ملثما أمنّا الجانب الإيراني في إخراج منظمة خلق من العراق، في نفس الوقت علينا ان نؤمّن الجانب التركي من تواجد داعش والمنظمات الارهابية الاخرى".
وتابع الصالحي أن
"هناك زيارة مرتقبة من وفد تركي رفيع المستوى الى بغداد من أجل اللقاء بالحكومة العراقية لحل المشاكل العالقة بين البلدين، وسيتم حلها عبر الطرق الدبلوماسية والحوار، وسيتم حسم هذا الجدل في وقت قريب"، لافتا الى أن "التصريحات المتشددة والمتشنجة تؤثر على الشارع العراقي ولها تداعيات من شأنها خرق السلم المجتمعي والنسيج الاجتماعي".
ولفت الى أن "تلك التصريحات تناولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي واصبحت نقطة خلاف على ارض الواقع، وهذا الامر يؤثر على الجانب الامني والاقتصادي داخل المجتمع"،
مبينا أن "هناك رجال دين يقومون بتوجيه الشباب الى التدخل بالشأن الحكومي، وهذا الامر يزيد الطين بلة".
وطالب الصالحي "رجال الدين وخطباء الجوامع والحسينيات، وحتى رجال دين من باقي الاديان، بممارسة دورهم الديني وعدم اثارة المواضيع التي من شأنها خلق المشاكل بين مكونات الشعب العراقي".
وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت، اليوم الخميس (13 تشرين الأول 2016)، عن استدعاء السفير التركي لدى بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج وصفتها بـ"شديدة اللهجة" بناء على استدعاء سابق، مشيرة الى أن المذكرة تتعلق بالتصريحات "الاستفزازية" الاخيرة التي اطلقها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، فضلا عن وجود القوات التركية في العراق.
وكان أردوغان قال في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية، الثلاثاء (11 تشرين الأول 2016)، مخاطبا العبادي "لست ندي ولست بمستواي". وقال أيضا "إننا سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وعليك أن تلزم حدك أولا"، بينما رد العبادي عليه قائلا "بالتأكيد لسنا ندا لك.. سنحرر أرضنا بعزم الرجال وليس بالسكايب".
https://telegram.me/buratha