شنت القطعات العسكرية التابعة للفرقة الذهبية والبيشمركة ضمن محور الخازر قصفا مدفعيا مكثفا على ناحية الكوير شرق الموصل، بحسب ما اعلنه نائب محافظ نينوى حسن علاس، والذي توقع الانتهاء من تحرير تلك القريةورفع العلم العراقي فوق مبانيها مساء اليوم الأربعاء.
وقال علاس في تصريح صحفيإن تلك القطعات وبعد تحريها ناحية الحمدانية التي وصفها بالمهمة لقربها من مركز الموصل وسهولة وصول النازحين إليها، شرعت بالقصف المدفعي على مواقع داعش بناحية الكوير تمهيدا لاقتحامها وتحريرها مساء اليوم.
واعتبر علاس التقدم الحاصل ضمن محور الخازر أسرع من المحاور الأخرى على الرغم من وجود نوع من البطئبسبب العبوات الناسفة والمفخخات التي زرعها الإرهابيون في المنطقة، كما وصف المعركة التي تخوضها القوات المرابطة في ذلك المحور بالسهلة رغم سقوط عدد من الشهداء لعدم تواجد مدنيين في المنطقة.
ولفت علاس إلى أن من أهم المحاور وأصعبها على القوات الأمنية هو محور جنوب الموصل الممتد من ناحية الشورى وحمام العليل والمناطق الواقعة على الطريق الواصل بين الموصل والعاصمة بغداد، مردفاً ان المنطقة تعد إحدى حواضن داعش فضلا عن امتيازها بالوعورة ووجود الأهالي فيها والذي يستخدمهم التنظيم كدروع بشرية ما يشكل نوعا من العبء على القوات الأمنية ويؤخر تقدمها خلال المعارك، كما قال.
وأضاف نائب محافظ نينوى، ان القطعات الأمنية ضمن ذلك المحور حررت منذ انطلاق المرحلة الأولى لعملية قادمون يا نينوى، ناحية الشورى والبعض من قرى ناحية حمام العليل.
وفيما يتعلق بمحور بعشيقة قال، إن القوات الأمنية المرابطة فيه أنهت الخطة المكلفة بها والمتمثلة بدخولها إلى ناحية بعشيقة القريبة من مركز الموصل.
واضح نائب محافظ نينوى بان القطعات الأمنية ضمن المحاور الستة للمرحلة الأولى من عملية تحرير الموصل ستتقدم بوتيرة متناسقة لتتجه نحو مركز المدينة من جهة الجانب الشرقي للموصل، فيما سيتم الدخول للمركز بعد اكتمال المحورين الشمالي والشمالي الشرقي لمحور سد الموصل وتلكيف، فضلا عن محور أسكي – موصل.
ولفت علاس إلى وجود محاور لم تتحرك القطعات المكلفة بها حتى الآن وذلك لسهولتها، متوقعا دخول تلك القطعات من القوات الأمنية والبيشمركة مساء اليوم أو الليلة المقبلة لتصل بذلك إلى اقرب الأحياء لمدينة الموصل فيما ستكون المعركة التي تليها عملية تحرير الساحل الأيسر من مركز الموصل.
وأكد نائب محافظ نينوى عدم مشاركة الحشد الشعبي حتى الآن في معركة تحرير الموصل، كما أن قطعاته لم تصل حتى الآن، وفيما رجح اشتراك قوات الحشد على تخوم الجهة الغربية للمعركة والممتدة من ناحية الحضر وتل عبطة وصولا الى تلعفر، رأى بان تترك تلك الجهة خالية من قطعات الحشد مؤقتا لغرض دفع الإرهابيين الى الهرب باتجاهها والقضاء عليهم بغية تجنب حصول معركة طاحنة على ارض مدينة الموصل، حسب قوله.
https://telegram.me/buratha