دعا رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، الى التصدي لاعضاء مجلس النواب (المتطرفين) عن المكون السني.
وقال الملا في كلمته بالمجلس الاعلى للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية الذي انطلقت فعاليته اليوم السبت بغداد ويستمر الى الغد، ان "واحدة من الحرب التي نقودها فكريا ان نتصدى إلى هؤلاء النواب الذين لديهم حصانة وامتيازات والجوازات الدبلوماسية".
وأضاف، ان "المتلقي حينما يسمع من رجل عال المستوى والقدر في السياسة يظهر في القنوات الفضائية ويقول نحن السنة نعامل في العراق من الدرجة العاشرة فالجمهور السني للأسف لا يسمع لكلام المعتدلين وأنما لهذا النائب، ونتسائل من الذي يحاسب هذا النائب ومن الذي يقيد كلمته هذا هو السؤال الذي نطرحه".
وأشار الملا الى ان "المؤتمر يعقد في بغداد بظل مرحلة من أصعب المراحل التي تمر بها البلاد ونحن نخوض حربا ضروسا مع المجاميع الإرهابية التي نقاتلها على ارض الموصل وقواتنا الامنية في الجيش والشرطة والبيشمركة والحشد الشعبي والعشائر يحققون الانتصارات تلو الانتصارات وسوف ننتصر".
وأكد "سوف ننتصر على هذه الخلافة المزعومة خلافة بنيت على ذبح الناس وقتلهم وسلخهم وحرقهم وسبيهم وسرقة اموالهم باسم الاسلام، ولكننا لابد ان نوجه لانفسنا سؤالا مهما ونحن نحضر إلى هذا المؤتمر ماذا عن الحرب الفكرية والفقهية هل بدأت هذه الحرب هل عندنا القدرة، نعم لدينا القدرة على مواجهة هذا الكم الهائل من التطرف، ويجب ان نقف ضده".
وأشار الملا الى ان "كلمة (الروافض) ربما هذه الكلمة في عصر من العصور كلمة مدح لكنها الان هي كلمة ذم فلا ينبغي ان تستخدم كلمة الروافض على هذا البلد ولا بد ان نحاربها وفي عالم السياسة الذي نختلف معه سياسيا لا نستطيع استضافته في القنوات من يخالفنا، وكذلك كلمة النواصب في كتبنا نقول ان النواصب هم الذين يعادون اهل بيت رسول الله (ص)، لكننا في الوقت الحاضر هي شتيمة لاهل السنة فهذا جمهور سني لابد ان افهم مالذي يزعجه ومالذي يزعج الجمهور الشيعي لتحقيق الوحدة".
ودعا الى ان "نؤمن بان الخلاف امر طبيعي، هذا ما يفهمه العلماء الكبار فالجاهل يفهم ان الخلاف يحكمه السيف وقطع الرقاب لذلك اعتقد في العراق الصحوة الإسلامية اخذت ابعادا واسعة في مجتمعنا خاصة نحن السنة باعتبار ان الإرهاب استهدفنا جسدا وفكرا ومنبرا وفقها وثقافة ولكن عقد هذا المؤتمر ويحضر به أهم الشخصيات والمرجعيات السنية يعطي اشارة على ان الناس بدأوا يشعرون بخطورة المنهج التكفيري".
https://telegram.me/buratha