كشف النائب عن التحالف الوطني علي البديري، السبت، عن وجود ثلاث مخططات تركية معرقلة لتقديم القوات الأمنية العراقية بهدف أشراك الجيش التركي في معركة تحرير الموصل وتنفيذ مشروع أنقرة التوسعي داخل البلاد، فيما دعا القائد العام للقوات المسلحة لأخذ التدابير اللازمة بهدف ردع تلك الخروق.
وقال البديري في تصريح صحفي أن "تركيا تمتلك خطط ألف وباء وجيم للدخول إلى الموصل وقضم مناطقها وضمها ضمن حدود تركيا لتوسعة أراضيها”، مبيناً أن "الأول تمثل بتوغل القوات العسكرية التركية لأراضي البلاد سعياً منهم لوضع رئيس الوزراء حيدر العبادي أمام الأمر الواقع، إضافة لمحاولة كسب موافقته لمشاركة العسكريين الأتراك في معركة تحرير الموصل”.
وأضاف أن "المخطط الثاني تمثل بدخول إرهابيي داعش لمحافظة كركوك لفتح جبهة جديدة وتشتيت الجهد الأمني للقطعات العسكرية وفرض سياسة القوة من أجل أجبار العبادي على أشراك القوات التركية لكنها جوبهت بالرفض”، موضحاً أن "مديرية الاستخبارات العسكرية قدمت لقيادة العمليات المشتركة تقريراً مفصلاً عن اقتحام كركوك قبيل أسبوع من وقوع الحادثة لكنها لم تكن جادة بالتعامل مع التحذيرات”.
وتابع البديري أن "تركيا تمتلك مخططاً ثالثاً يمثل رغبتها في تحقيق مشروعها التوسعي، لكن الحكومة العراقية مُلزمة بردع تلك التجاوزات”، داعياً القائد العام للقوات المسلحة لـ "أخذ التدابير اللازمة بهدف ردع تلك الخروق”.
وتعرضت محافظة كركوك، اول أمس الجمعة، لهجومٍ مباغت بعد تسلل عددٍ من عناصر داعش الإجرامي مع العوائل النازحة وسيطروا على بعض المباني الحكومية من بينها محطة الكهرباء الرئيسة وقتلوا 12 عاملاً عراقية و3 مهندسين إيرانيين، فضلاً عن قصف طائرات التحالف الدولي، مجلس عزاءٍ في قضاء الداقوق مما أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين وإصابة آخرين بجروح بليغة، لكن دخول قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي و البيشمركة ومقاومة الأهالي أسهم بطرد إرهابيي التنظيم وإعادة الأمن للمحافظة.
https://telegram.me/buratha