في تصعيد جديد للحرب الكلامية بين أنقرة وبغداد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد أن كركوك والموصل العراقيتان "كانت لنا".
وكان أردوغان قد طالب الأربعاء بتعديل اتفاقية 24 يوليو/ تموز الموقعة في مدينة لوزان السويسرية عام 1923، والتي على إثرها تم تسوية حدود تركيا.
وتقول تركيا إن طائراتها تشارك في معركة استعادة الموصل من داعش إلا أن بغداد رفضت وترفض مشاركة القوات التركية في معارك الموصل نافية صحة تصريحات أمريكية مؤخرا باتفاق مبدأي بين العراق وتركيا.
وتصاعدت حدة الحرب الكلامية بين مسئولي البلدين والحكومتين مع رفض أنقرة سحب قواتها من قاعدة بعشيقة في العراق وهو ما اعتبره رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "احتلالا" للأراضي العراقية. وحذر العبادي في وقت سابق من حرب إقليمية بسبب "طموحات القيادة التركية".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة أمام أنصاره السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول، إن مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي الآن، وكركوك كانتا تابعتين لتركيا.
وتأتي تصريحات أردوغان التي أدلى بها خلال حفل افتتاح إحدى الكليات ببلدة إناجول التابعة لمدينة بورصة، ردا على الخريطة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام العربية مؤخرا، وتظهر تركيا متوسعة وتضم محافظات سورية وعراقية.
وقد تبين أن هذه الخريطة تستخدم للتعبير عن مصطلح "ميثاق الملل (الأقوام)" وهو الميثاق الذي صدق عليه آخر برلمان عثماني عام 1920 قبل إعلان الجمهورية التركية الحالية.
وأضاف أردوغان في كلمته أمام حشود من الناس في مدينة بورصة شمال غرب البلاد: "يجب فهم أن كركوك كانت لنا، وأن الموصل كانت لنا".
وقال أردوغان: "لماذا هذا الكلام لا يعجبهم؟ أنا فقط قدمت درسا في التاريخ، يجب فهم هذا". وانتقد الرئيس التركي الغرب، مشيرا إلى أن الدول الغربية لم تفعل شيئا للعراق ولسوريا حتى هذه اللحظة، مؤكدا "إنهم يعرقلون أمة مخلصة كأمتنا، في عمل شيء ما".
https://telegram.me/buratha