أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى جاهداً لتقسيم العراق ومنع الحشد الشعبي من الدخول إلى مدينة الموصل، وذلك لأنه سيقف سداً منيعاً بوجه المخطط التقسيمي الأمريكي في محافظة نينوى، والذي تنفذه تركيا وتنظيم داعش الإرهابي.
قال الشيخ الخزعلي تصريح له :” أن سيناريو مدينة حلب قد يتكرر في الموصل و السبب الأساسي هو الموقف الأمريكي، فأمريكا تريد بعد هذا الجهد أن تخرج بنتيجة سياسية كتقسيم العراق ومن ثم الشرق الأوسط و إن تلكأها في هذا الموضوع سيؤخر تحرير محافظة نينوى بل ستفعّل (داعش )في أكثر من منطقة أخرى”.
واضاف:” ان الحشد الشعبي لا يمثل أشخاص فقط، بل هو العراقيين كلهم، فلا توجد منطقة في العراق إلا وفيها أشخاص يقاتلون مع الحشد، والأهم من ذلك هو طرف من المعادلة العسكرية، فهو يستطيع أن يقف بوجه الأطماع التركية مع القوات الأمنية الرسمية”.
وعلى الصعيد السياسي أكد الشيخ الخزعلي على دعم المرجعية الدينية والحكومة العراقية للحشد، وذلك يؤدي إلى انتصاره على أمريكا وأدواتها وهي تركيا ودول أخرى، وأيضاً بارزاني داخل العراق .
وأشار الأمين العام لعصائب أهل الحق :”إلى أن الرغبة الأمريكية تصب في عدم مشاركة الحشد بعمليات تحرير نينوى ,ولكن وجدوا ذلك غير ممكن، فحاولوا في المرحلة الثانية أن لا يدخل الحشد الشعبي إلى مدينة الموصل”, مشيرا الى ان والمرحلة الثالثة أصبح أن لا يشارك الحشد الشعبي في المعارك من الجهة اليمنى لمعارك الموصل، والتي تفصل المدينة عن الحدود السورية، ولكنهم أمام واقع حال بضرورة مشاركة الحشد الشعبي”.
وشدد على ضرورة وجود الحشد في عمليات نينوى بسبب سرعته في تحرير المناطق العراقية من سيطرة “داعش” . وتابع :”إن تقدم الحشد الشعبي بسرعته المعهودة سيقطع خط الإمداد أمام (داعش) ويمنع هروبهم إلى الرقة في سورية، ومن ثم عودتهم إلى العراق” , موضحا ان العرقلة التي تقوم بها أمريكا تأتي في عدم توفير الأسلحة الثقيلة والمدرعات التي يحتاجها الحشد ,ولكن الأخير سيقف حاجز أمام المشروع الأمريكي”.
..................
https://telegram.me/buratha