أعلنت منظمة الأمم المتحدة للبيئة الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول تسجيل أضرار بيئية نجمت عن حرق مسلحي داعش منشآت نفطية ومصانع، مع بدء عملية استعادة الموصل من قبضة التنظيم.
وأوضحت المنظمة أنها "حددت 19 بئرا نفطية مشتعلة عقب إطلاق العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، كما رصدت حرق مخزونات من غاز ثاني أوكسيد الكبريت في مرفق صناعي، الأمر الذي أدى إلى تكوين سحابة سامة كبيرة"، بحسب بيان للمنظمة.
وعمد تنظيم داعش، الذي استولى على مدينة الموصل قبل عامين، إلى إشعال حرائق في محاولة لتعطيل الأقمار الصناعية والغارات الجوية، ولكن من دون جدوى، بحسب محللين.
وأشارت المنظمة إلى "كوارث صحية خطيرة من اختناق وأمراض الجهاز التنفسي يتعرض لها المدنيون"، مشيرة إلى "تعرض أكثر من 1000 شخص أواخر الأسبوع الماضي في نواحي منطقة القيارة وجحله ومخمور للاختناق نتيجة لاستمرار الانبعاثات السامة من حقول النفط والكبريت بالمنطقة بعد احتراق مصنع المشراق".
وتابعت المنظمة الدولية في بيانها "تدخلت الأمم المتحدة للبيئة، من خلال وحدة البيئة المشتركة وسهلت عمل خبراء المواد الخطرة الذين قدموا المشورة الفنية حول كيفية التعامل مع الحريق، والتعامل مع تسرب غاز الكلور إلى محطة المياه، الذي أدى إلى إصابة نحو 100 من المدنيين".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن السبت الماضي، عن إخماد الحريق الذي أضرمه مسلحون في معمل كبريت المشراق جنوب مدينة الموصل.
وأكد مسؤولون عراقيون السيطرة التامة على الحريق، في حين قال مسؤول عسكري إن "الانبعاثات السامة أدت إلى وفاة شخصين".
وبدأت القوات العراقية في 17 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية واسعة لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني أكبر مدن العراق وآخر أكبر معاقل تنظيم داعش في البلاد.
https://telegram.me/buratha