أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني أنه يريد مناقشة "استقلال" هذا الإقليم المتمتع بحكم ذاتي واسع، حال تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش".
وذكر البرزاني في مقابلة نشرت الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول في مجلة "بيلد" الألمانية أن "الأمور ناضجة منذ فترة طويلة، لكن حاليا نركز على المعركة" ضد تنظيم داعش.
وقال "فور تحرير الموصل سنجتمع مع شركائنا في بغداد لنتباحث في استقلالنا. انتظرنا طويلا، وكنا نعتقد انه بعد 2003 (غزو الولايات المتحدة للعراق) ستكون هناك انطلاقة جديدة لعراق جديد ديمقراطي. لكن هذا العراق فشل".
وأضاف المسؤول الكردي "هنا، نحن لسنا عربا بل أمة كردية. الأسرة الدولية يجب أن تنظر إلى ذلك بطريقة واقعية"، متابعا "عندنا، لا يوجد جيش عراقي ولا شرطة عراقية. في وقت ما سيكون هناك استفتاء حول استقلال كردستان، لنترك الناس يقررون".
وكان مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان، وهو عم نيجيرفان، دعا في فبراير/شباط الماضي إلى إجراء استفتاء لانفصال الإقليم وإقامة دولة كردية في شمال العراق، الأمر الذي صعد من التوتر الموجود أساسا مع الحكومة المركزية في بغداد.
وبخصوص معركة الموصل قال نيجيرفان البرزاني إن استعادة المدينة "ستتم خلال ثلاثة أشهر على الأكثر" مع مواصلة تقدم القوات العراقية، مؤكدا "سيطرنا بسرعة على الضواحي، لكن ما لا نعرفه هو بأي درجة من الكثافة سيدافع التنظيم عن نفسه" داخل الموصل.
وحذر قائلا "لديهم مئات المرشحين للهجمات الانتحارية، ومن المؤكد أن هناك ورشات لصنع العبوات الناسفة. إنها أكبر خطر خلال التقدم".
وطالب بمساعدة مالية أكبر من الاتحاد الأوروبي للاهتمام بالنازحين القادمين من الموصل، كما طالب بتجهيز قواته بمزيد من السلاح من برلين.
وشدد على حاجة قوات البيشمركة إلى إمدادات إضافية من الأسلحة لمحاربة التنظيم، في إجابة على سؤال فيما إذا كانت هناك حاجة لوحدات إضافية من الصواريخ المضادة للدبابات "ميلان".
وكانت وزارة الدفاع الألمانية، قالت في أغسطس/آب أنها سلمت 70 طنا من الأسلحة، ومنها 1500 بندقية و100 صاروخ "ميلان"، التي تطلق من على الكتف، و3 مركبات مدرعة، إلى حكومة إقليم كردستان.
وأشارت الوزارة إلى أن ألمانيا أرسلت أكثر من 30 شحنة من الأسلحة تزن أكثر من 2000 طن إلى حكومة إقليم كردستان منذ 2014.
https://telegram.me/buratha