دعا ناشطون واعلاميون٬ يوم الجمعة٬ الى محاسبة واقالة وزير التربية٬ محمد اقبال٬ على خلفية افتقار المدارس الى الكتب٬ وعدم توزيعها للطلبة رغم بدء العام الدراسي منذ اكثر من شهر٬ فيما اقبل أولياء الأمور على شراء الكتب من السوق السوداء لـ"تمشية" حال ابناءهم الذين باشروا عامهم الدراسي الجديد بـ"حقائب فارغة".
وسائل التواصل الاجتماعي٬ وخصوصا فيسبوك٬ اطلقت هاشتاك (#محاسبةـالصيدلي #اقالةـالصيدلي)٬ التي دعا من خلالها المدونون الجهات الرقابية الى محاسبة وزير التربية٬ واقالته اذا ما ثبت تقصيره بوضع الآلية المناسبة لحصول جميع الطلبة على الكتب المدرسية والمستلزمات الدراسية التي يحتاجها الطلاب لبدء عامهم الدراسي دون أي صعوبات تثقل كاهل عوائلهم بتوفير احتياجاتهم الدراسية التي هي بالأساس من واجبات وزارة التربية.
توجه العوائل الى السوق السوداء٬ إلى شراء الكتب المدرسية لأبنائهم الذين باشروا عامهم الدراسي بحقائب فارغة من المناهج الدراسية٬ التي من المفترض ان توفرها الوزارة الى الطلاب٬ اثار استهجان الأوساط الثقافية والشعبية٬ مطالبة بالوقت ذاته الجهات الرقابية في البرلمان ومجلس الوزراء بـ"تتبع الأسباب التي حالت دون حصول الطلاب على مناهجهم الدراسية ومحاسبة المقصرين بهذا الامر".
محمد عمر٬ اشتكى من عدم توزيع المناهج الدراسية٬ لابنه علي٬ رغم كونه في الصف الأول الابتدائي٬ مبينا انه اشترى الكتب الدراسية والدفاتر المدرسية والقرطاسية من سوق الشورجة في بغداد٬ لان ابنه لم يحصل على أي مستلزمات دراسية بسبب عجز وزارة التربية على توفيرها. وتساءل الموظف في وزارة الكهرباء: "ما هو دور الوزارة اذن؟.. لقد اشتريت كل المستلزمات الدراسية الى ابني وهذا ينعكس سلبا على دخلي الشهري المحدود.. على الجهات المختصة متابعة هذا الامر ومحاسبة كل المقصرين٬ لا ذنب لنا ان كانت الوزارة يشوبها الفساد المالي والإداري".
الى ذلك٬ عزت وزارة التربية عدم توفير المناهج الدراسية وقلة توزيعها لطلبة المدارس الى "قلة التخصيصات المالية" بالاضافة إلى عجز وزارة المالية على توفيرها لهم".
https://telegram.me/buratha