انتقد عضو مجلس النواب العراقي هوشيار عبد الله، اليوم السبت، صمت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية تجاه تعطيل برلمان إقليم كردستان لأكثر من سنة وانتهاك معايير الديمقراطية في الإقليم".
وقال في بيان تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم، ان "استمرار تعطيل برلمان إقليم كردستان لأكثر من سنة وصمت الجهات السياسية تجاه هذا التصرف المشين الذي يخالف القانون والدستور وينتهك مبادئ الديمقراطية شيء مؤسف جداً يمثل انتكاسة كبرى وتراجعاً للقيم التي ناضلنا من أجلها "، مبيناً ان "هذا الحال يبين لنا انعدام مصداقية الجهات الداخلية والخارجية تجاه شعب إقليم كردستان ومؤسساته الدستورية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية".
وأوضح عبد الله ان "استمرار التعنت من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة البارزاني وتصرفاتهم التي تنتهك القانون والدستور وعدم اكتراثهم للمؤسسات التشريعية والحكومية يزداد بشكل يومي، خصوصا بوجود مباركة وتأييد مباشر وغير مباشر لتصرفاتهم من قبل الجانب الامريكي، ولاسيما من قبل ممثل الرئيس الأمريكي في المنطقة بريت ماكغورك، علماً بأنه داخل المعادلة الكردستانية معلوم لدى الجميع بأن البارزاني بشخصه وبحزبه يستقوي بالتأييد الواسع والمعلن الذي يحظى به من قبل الدبلوماسية الأمريكية ".
وأضاف "مضت أكثر من سنة وشعب كردستان إرادته مسلوبة وبرلمانه معطل أمام أنظار المجتمع الدولي، ويوميا هناك تصعيد ضد البرلمان الذي هو الجهة الوحيدة التي تمثل إرادة شعب كردستان قانونيا وشرعيا، وكل هذا لإرضاء البارزاني الذي مضى على وجوده في منصبه رئيسا للإقليم 11 عاماً وأكثر من 3 سنوات هو رئيس غير شرعي من خلال تمديد ولايته بشكل غير قانوني".
وأبدى عبد الله أسفه لـ " وجود تزييف متعمد للحقائق بشأن الحرب على داعش من قبل شعب كردستان، فالمقاومة ضد هذه المنظمة الإرهابية هي مقاومة منبثقة من شعب كردستان وليست عملا بطوليا من قبل حزب البارزاني أو أي حزب، فهي حصيلة إرادة جماعية لمواطني الاقليم رغم ظروفهم السيئة ومعاناتهم من عدم وصول رواتبهم ومستحقاتهم ونهب ثرواتهم النفطية وعدم وجود شفافية في العائدات النفطية والإيرادات الداخلية وسرقة وارداتهم من قبل جهة معينة، وبعد كل التضحيات التي قدموها تأتي جهة سياسية تستغل دماءهم للمزايدات السياسية وتطبق من خلالها اجنداتها الحزبية ".
وشدد عبدالله على " ضرورة أن يلتفت المجتمع الدولي الى معاناة شعب إقليم كردستان ويتفهم حجم خطورة الأوضاع السياسية والاقتصادية التي يمر بها، وأن لايجامل أية جهة على حساب مصلحة الشعب".
https://telegram.me/buratha