الأخبار

بمناسبة ذكرى مولد السيد السيستاني الذي يصادف اليوم ( أرقام ... من حياة السيد الإمام ) 


بمناسبة ذكرى مولد السيد السيستاني الذي يصادف اليوم ( أرقام ... من حياة السيد الإمام ) 

عبد الكاظم حسن الجابري

هذه فهرسة سريعة .. لمراحل حياة السيد الإمام السيستاني مد ظله .. الذي تصادف ذكرى ولادته في يوم ٩/ربيع الأول/ ١٣٤٩/ أي في يوم تتويج الأمام الحجة عجل الله فرجه .. وفرحة أمه الزهراء ، سلام الله عليها ...

كما قلنا ولد في التاريخ المذكور فعمره الشريف الآن ( 87 سنة) وبالتاريخ الميلادي ٤ / ٧ / ١٩٣٠ فيكون عمره الشريف بالميلادي 85 سنة . 

من عائله علميه عريقه هاجرت  بسبب ملاحقة السلطات ..من المدينة المنوره.. الى الشام .. الى إيران .. وإستقرت في أصفهان ..

 جده الأعلى هو العالم المقدس والفيلسوف البارع الذي أطبقت شهرته الآفاق المير داماد قدس سره . 

 ومن التوفيقات الموغلة في القدم لهذه الأسرة الكريمة أن جده تشرف برؤية الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في المنام وهو يأمره بالزواج من كريمة المحقق الكركي قدس سره .. ليجتمع النور بالنور .. والفقاهة بالفقاهة . 

 أول من هاجر الى سيستان هو جده ( السيد محمد) الذي إختاره الشاه حسين الصفوي لمنصب ( شيخ الإسلام) في تلك البلاد.. وهو منصب شغله كذلك الشيخ البهائي قدس سره (في أصفهان )

وأول من هاجر الى مشهد الرضا عليه السلام هو جده العالم المقدس أية الله السيد علي السيستاني قدس سره ( الذي كان من أبرز تلاميذ المجدد الشيرازي قدس سره ) . 

والده سماحة العالم الجليل ( المتشرف بلقاء الإمام الحجة أرواحنا فداه ) السيد محمد باقر السيستاني قدس سره 

ووالدته العالمة الفاضلة ( الحافظة لكامل القرآن الكريم منذ عمر خمس سنوات ) العلوية كريمة السيد رضا المهرباني السرابي . 

 بدأ سماحته ( مد ظله) بتعلم القرآن وهو إبن ( ٥ سنوات)  .. كما تعلم حينها فن الخط..

 شرع بالدراسة في العلوم الدينيه بإشراف من والده وهو إبن ( ١١ سنة) 

 ومن الأمور  الملفته للنظر .. المثيره للتعجب .. التي تشعرك بعلو همته .. وشموله بالتوفيق الإلهي ( لخواص أوليائه) .. أنه أنتهى من المقدمات والسطوح والسطوح العليا .. وحضر البحث الخارج ..في خمس سنوات .. وفوق ذلك أكمل دورة كامله في داسة المعارف الإلهية والفلسفه وغيرها..

ومن أبرز أساتذته في مشهد المقدسه : 

١/ الشيخ مهدي الأصفهاني قدس سره ( وكان له دور كبير في صناعة الذوق الفلسفي لسماحة السيد مد ظله )  

٢/ الشيخ مهدي الآشتياني قدس سره

٣/ الميرزا هاشم القزويني قدس سره 

٤/ الشيخ مجتبى القزويني قدس سره

 هاجر الى قم المقدسة في سن ( ١٨ سنة) 

 وبقي فيها سنتين حضر خلالهما بحث السيد البروجردي قدس سره ..

ثم إشتاقت نفسه للمعين الذي يروي الشغف .. ومصنع رجال المجد والشرف ... فيمم الوجه وأنقاد للهدف ... الى النجف ..

 لقد شائت حكمة الله أن يدخل هذا الرجل الى العراق في زمن العواصف السياسية .. من الملكية الى حكم عبد الكريم قاسم الى حكم البعث الأول الى حكم صدام .. وعاصر مرجعيات مختلفة وعرف حقيقة العمل السياسي من جهة .. والعمل الديني والمرجعي من جهة أخرى .. عرف هذا الشعب .. ودخل في اعماق حقيقته ليعرف نقاط قوته وضعفه .. وما يصلحه وما يفسده .. ومن عدوه ومن صديقه ..  حتى عركته التجارب .. وصقلته النوائب .. وأنضجت تصوراته العبر والاحداث .. ليبقيه الله ليوم .. تصان فيه المقدسات .. ومصير المذهب . 

 دخل العراق وعمره الشريف ( ٢١سنة) وكان وروده الى كربلاء في زيارة الاربعين ..

 نزل في مدرسة البخارائي في النجف ( وغرفة سماحته لاتزال موجودة ) 

 حضر بحث العلمين الكبيرين السيد الخوئي والشيخ حسين الحلي قدس سرهما ...

 كما حضر في الرجال والحديث عند نابغة عصره .. وفلتة دهره .. معدن نقد المؤلفات .. وميزان تقفي المصنفات .. الذي لامثيل لإبحاره ... ولابديل عن آثاره .. المحدث الشيخ ( أغا بزرك الطهراني ) قدست نفسه .. صاحب ( الذريعه الى تصانيف الشيعه) 

 وبعد عشر سنوات من مكوث سماحته بفناء جده أمير المؤمنين .. وإستفادته من محضر أساطين العلم .. وبلوغه سنام الإجتهاد ...قرر الرجوع الى مسقط رأسه .. لينذر قومه .. ويستوطن بجوار الرضا عليه السلام .. 

 وقبل رحيله أعطاه السيد الخوئي إجازة وشهادة بالإجتهاد ( والمعروف أن الامام الخوئي رغم أنه الاستاذ الأكثر عدداً من حيث تلاميذه .. الذين فاقوا الآلاف .. إلا أنه لم يمنح إجازة إجتهاد إلا لإثنين من طلبته ، وكلاهما رضويان من مشهد / الامام السيستاني ، والشيخ علي فلسفي ) 

كما منحه أستاذه الشيخ الحلي إجازة أخرى 

 وعلى هذا فسماحته مجتهد منذ ( ٥٧ ) سنة ...

 ومما يضحك الثكلى أن العمر( الإجتهادي فقط )  لسماحته أكبر من ( كل عمر) بعض الذين يناقشون في إجتهاده  !!! والى الله المشتكى ..

 كما منحه أستاذه أغا بزرك الطهراني أجارة في الرواية والرجال ... مدحه فيها وإعتبره من النوابغ في هذين الفنين ...

 وسافر الى مشهد ... ولم يكن يتصور .. أن القلب سيشتعل بألم الفراق ..

أنها النجف ... فناء الأمير ...

هنا عطفه الأبوي ... هنا كنفه المولوي ..

هنا وادي السلام ...

هنا سكن الروح ... وعش النفس...

 هنا الأمن والأمان ...

فلم يكمل سنة واحدة في مشهد الرضا عليه السلام .. حتى رجع الى النجف الأشرف ... وعرف أن له معها حكاية .. ولها معه حكاية .. وأن الله تعالى قد إدخره لهذا الشعب المظلوم .  

شرع في تدريس البحث الخارج في سن ( ٣٢) وإستمر حتى آخر لحظة ممكنه تحت كل الظروف .. ولازال عطاؤه العلمي مستمراً رغم ثقل الأمانة 

يطرح في بحثه مزيج مميز من الآراء ثم يبدأ بمناقشتها ...

/// رأي مدرسة مشهد / متمثل بالشيخ مهدي الأصفهاني 

/// رأي مدرسة قم / متمثل بالسيد البروجردي ...

/// رأي مدرسة النجف / متمثل بالسيد الخوئي + الأعلام الثلاثة ( النائيني والأصفهاني والعراقي) 

عد وفاة أستاذه الإمام الخوئي قدس سره سنة ( ١٤١٣) تصدى لزعامة الحوزة والطائفه وعمره الشريف( ٦٣) 

 وكما هي صفة العلماء .. وكما تحدثنا قصص الأتقياء ...عن زهد الشيخ الأنصاري عندما إستدعاه أستاذه الجواهري عند أحتضاره فتردد ( لأن هذا فيه إشاره لإختياره للمرجعيه ، والقوم يفرون منها ) كذلك السيد عندما أستدعاه استاذه الخوئي .. وطلب منه الصلاة في محرابه في مسجد الخضراء والتدريس على منبره ... فتردد وإستمهل أستاذه .. ثم كما كان هو الحال عندما تلزم فضلاء الحوزة شخصاً بعينه .. إستجاب للأمر 

وفي الأنتفاضة الشعبانية .. كان هو والشيخ البروجردي والشيخ الغروي قدس الله روحيهما في معتقل فندق السلام ثم الرضوانيه .. حيث تعرضوا للتعذيب الوحشي على يد جلاوزة  النظام .. وكاد يعدم الثلاثة لولا العناية الإلهية 

وقد قال سماحته بأنه شاهد كل شيئ في الرضوانيه وكان من المتوقع قتله .. لولا أن إرادة الله إختارت له التصدي لهذه المسؤولية . 

وبعد السقوط .. لاحاجة لأن أكتب شيئاً .. لأن من كان له فهم .. قد فهم .. ومن طبع الله على ( عقله ) لن ينتفع بما أكتب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك