الأخبار

المرجعية العليا تدعو لاحترام الانظمة والقوانين والحفاظ على المال العام


دعت المرجعية العليا الى احترام الانظمة والقوانين والحفاظ على المال العام الاخلاص والتفاني والدفاع عن الوطن وحمايته .

وذكر ممثل المرجعية العليا في محافظة كربلاء المقدسة عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت اليوم في الصحن الحسيني المطهر ان " الخطاب في موضوع مقومات المواطنة الصالحة موجها للجميع ، فكل انسان في البلد مواطن سواء كان مسؤولا او مواطنا عاديا مع قطع النظر ان وفت الدولة بالتزاماتها تجاه المواطن او لا ".

وشدد الكربلائي على " اهمية المواطن الصالح الذي يساهم في البناء والذي يتعايش تعايشا صحيحا ما يؤدي الى الازدهار ويحصن نفسه من الضرر، ونحن لو التزمنا بمبادئ المواطنة سنرى الوطن تسوده العدالة والامن والازهار والتطور ".

وتابع ان " كل شعب من الشعوب اذا اراد تحقيق العدالة والاستقرار والامن والازدهار والتماسك الاجتماعي والرخاء الاقتصادي والمعيشي والعزة والاستقلالية والاحترام لدى الاخرين وذلك بالعمل على تنشئة ابنائه وتربيتهم على اسس معينة لنجعل منهم مواطنين صالحين ومخلصين لوطنهم وامتهم ويتعايشون فيما بينهم بسعادة وامن ورخاء ".

واشار الكربلائي الى انه " ورد في الروايات الاسلامية ما يدل على ان الاسلام اولى اهتماما كبيرا واساسيا للوطن وحبه والدفاع والتضحية من اجل عزته وكرامته وكيف يتعامل المواطن مع غيره ممن يشاركه في الدين او الانتماء للوطن فقد روي عن النبي الاكرم [ص] " حب الوطن من الايمان" ، وعن امير المؤمنين [ع] "عمرت البلدان بحب الاوطان ". 

وبين الكربلائي انه " لسنا بصدد بيان واجب الدولة تجاه المواطنين وانما فيما يتعلق بناء شخصية المواطن يساهم في الخير والبناء والتعايش الذي يجلب التقدم ". 

واوضح " من مقومات المواطنة الصالحة هو الحس الوطني والشعور بالمسؤولية كل حسب اختصاصه مع قطع النظر ان كون الدولة تؤدي حقوق المواطنين وتفي بالتزاماته ، فالحديث عن المواطنة بماهي التزام تجاه الوطن وهذا الحس يستدعي مجموعة من الصفات منها الاخلاص والتفاني والدفاع عن الوطن وحمايته واداء الواجبات تجاه الاخرين ".

وحث الكربلائي على " اكتساب ثقافة المواطنة الصالحة الوعي بما يتطلبه حب الوطن من تفاني واخلاص لخدمته وحب للخدمة بذاتها مع قطع النظر عن أي عوامل خارجية فالموظف يتفانى في خدمة المواطنين والطبيب في علاج مرضاه والمهندس بانجاز المشاريع والمدرس يتفانى في تعليم طلابه حريصا على بلوغهم الدرجات العليا من التعلم والفلاح في حقل الزراعة والعامل في البناء مراعين ما هو مطلوب منهم في اختصاصهم ".

ودعا الى " احترام الانظمة والقوانين التي شرعت للمصالح العامة للمجتمع كالامن والتعليم والصحة والمرور والبيئة والبلديات فان رعايتها وان كانت بكلفة ومشقة تصب في مصلحة الجميع والاخلال بها تضر الجميع".

وأكد الكربلائي بالقول " نحتاج لثقافة الحفاظ على المال العام التي يعنى بها المسؤولين والموظفين والمواطنين وهذا مبدأ مهم من مبادئ المواطنة الصالحة فانها ليست الى مالك بل هي للشعب كل الشعب ولابد ان تراعى في التصرف فيها للمصلحة العامة ونفع هموم المجتمع ومن يمد يده الى شيء منها بغير وجه حق فانما يسرق من كيس الشعب فهو خصمه في ذلك ".

ولفت الى ان " هذه الاموال العامة للشعب وانها في كيس 35 مليون مواطن ،ولا يتصور حينما يسرق من المال العام سرق من الحكومة فالسرقة من المال العام هي سرقة من الشعب كله ويجل يغرس ذلك من الصغر وجعله ثقافة عامة ينشئ عليها الصغير ويتقيد بها الكبير وكل مواطن في أي موقع يلزمه التقيد بعدم التصرف بالاموال العام الا ما مخصص له بموجب القانون ".

واعرب عن امله بان تضمن ثقافة الحفاظ على المال العام في المناهج الدراسية لخطورة سرقة المال العام"، مبينا ان " السبب وراء جانب من الفساد المالي الذي تشهده المؤسسات الحكومية يعود الى اننا لم نعمل بما فيه الكفاية في جعل احترام المال المسمى بـ [مال الحكومة] ثقافة عامة في المجتمع ، بحيث يستشعر الجميع بان الاستحواذ عليه بغير وجه حق بانه سرقة تماما كسرقة الاموال العائدة للاشخاص بل هو اسوء واقبح لان المسروق منه هو عامة الشعب ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك